مقالات وكتابات


الجمعة - 05 يوليه 2019 - الساعة 05:30 م

كُتب بواسطة : عبدالسلام هائل - ارشيف الكاتب


نتمنى ان تولى الحكومة ممثلة بدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور / معين عبدالملك ووزارة النفط جل اهتمامها لحل اشكاليات ازمة المشتقات النفطية التي تمثل مصدر الطاقة التي تقوم عليها حياة العصر ،ففي ضل الوضع الذي يعاني فيه المواطن من تردي الخدمات الاساسية في المحافظات المحررة ، جاءت ازمة المشتقات النفطية لتشكل عبئا اثقل كواهل الجميع .
خصوصا مع دعوات نقابة عمال شركة النفط للاضراب العام .لاسباب عدة. منها ماهو ناتج عن اثار قرار مجلس الوزراء بتولي شركة مصافي عدن مسؤلية استيراد المشتقات النفطية وتوصيله لموانئ الجمهورية
وهذا القرار يبدو بظاهره انه اجراء سليم اتخذته الحكومة خصوصا وانه كلف شركة مصافي عدن القيام بعملية استيراد وتوصيل المشتقات النفطية لكل المحافظات والاستفادة من العائدات لخزينة البنك المركزي بالعاصمة عدن باعتبار شركة مصافي عدن شركة حكوميةرسمية وعريقة ولها تجربة ناجحة في هذا المجال وتمتلك مقومات وبواخر نقل ، ناهيك عن الخبرات والكوادر المشهود لها بالنجاح والكفاءة العالية .بالاضافة ما سيمثله ذلك من اهمية في اعادة تشغيل المصافي. الذي توقف العمل به منذ ما بعد الحرب وهو ما يعني عودة الحياة لابرز القلاع الصناعية واحد ابرز المفاخر والمميزات لمدينة عدن .وتشغيل ما يقارب من خمسة الاف هم قوام موظفوا شركة مصافي عدن . #غير ان مفرزات القرار ظهرت على غير مايبدولنا نحن العامة من الناس .فكانت دعوة الاضراب العام لعمال شركة النفط وبتوقيف محطات بيع الوقود لها تبعاتها ومبرراتها. التي ربما لايدركها الا المختصون واصحاب الشأن .ولكن كانت انعكاساتها على المواطن والحياة العامة اكثر بكثير مما كان عليه الوضع سابقا قبل القرا.لولا تدارك الموقف وضخ المصافي بالوقود لمحطات الكهرباء التي او شكت على التوقف .

#مصدر مسؤول في شركة المصافي اكد لنا التزام الشركة بما خرج به اجتماع رئيس مجلس الوزاء الدكتور/ معين عبدالملك برئيس واعضاء النقابة في ضخ مصافي عدن للمشتقات النفطية لخزانات شركة النفط التي ستتولى عملية توزيعه وتسويقه وفق الألية المتبعة بشركة النفط . .
ويحذونا الامل ان تتولى الجهات الحكومية حل الاشكاليات العالقة بين شركة المصافي من جهة وشركة النفط بحيث تستعيد كلتا الشركتين لدورهما الريادي كاهم وابرز روافد الدولة والاقتصاد الوطني .وباعتبارهما من اهم وابرز الشركات الوطنية الناجحة والتي كانت ومازالت الى وقت قريب مصدر فخر واعتزاز بالنجاح الكبير والتنافس التجاري المتميز وفي تقديم خدمات جليلة ليس في مجال توفير خدمات المشتقات النفطية او في توفير فرص عمل لما يقارب سبعة الاف موظف وموظفة في كلا الشىركتين وحسب ،ولكن ايضا في الاسهام الفاعل في كافة الانشطة المجتمعية والثقافية والصحية والشبابية وغيرها ...
نتمنى ان نرى خطوات ملموسة واجراءات حاسمة من قبل الحكومة ووزارة النفط وقيادتي كل من شركة مصافي عدن وشركة النفط وبما يحفظ لكل شركة حقها وممتلكاتها ومهامها واختصاصها ويعزز من دور هاتين الشركتين العملاقتين وما تمتلكانه من كوادر هندسية وفنية و علمية متخصصة في جميع المجالات .
وكلناثقة بان ما حدث سحابة صيف وستزول قريبا بالتفاهم وحل الاشكاليات العالقة بين الطرفين، وقبل انتهاء فترة تعليق الاضراب ان شاء الله ..
وياااارب افرجها.

الصحفي/ عبدالسلام هائل