مقالات وكتابات


الأحد - 26 ديسمبر 2021 - الساعة 03:55 م

كُتب بواسطة : سالم الحنشي - ارشيف الكاتب


.
عندما كان خصمنا رجل كنا في نظره ثوار بحجم قضيتنا.
وحتى لايكون لبس وتناقض في كلامنا
فهذا لايعني اننا كنا انتهازيين نتمدد ونكبر مستغلين هذا النظرة التي ربما جعلت صالح يخف من مضايقتنا
لقد خرجنا على امتداد الجنوب ونحن نحمل ارواحنا على اكفنا لانفكر في العودة من غير تحقيق مرامنا ولم نكن نعول ولا ننتظر شفقه من احد وصالح كان اكثر شخص يعرف امرنا ولم يكن بعض تسامحه لنا
ناتج ضعف كما يظن البعض فقد كان الرجل يمتلك من القوة العسكرية والسياسية والتشريعات والتاييد الشعبي ماتمكنه وتجيز له سحقنا وربما كانت عنده القدرة على مسح اسمائنا من الوجود.
وحتى لايفسر البعض كلامنا اننا كنا متمردين اودعاة باطل حين نقول ان صالح كان متسامح معانا وانما لاننا كنا نمارس حقوقنا السياسية
في بلد شرقي لاتعرف انظمته ادنى فكره عن الديمقراطية وتحت حكم رئيس عربي عودونا اسلافه ونظرائه من الملوك والزعامات ان مصير من يحاول رفع يافته يطالبهم بصنبورة ماء اوسلك كهرباء ينير منزله مصيرة الموت ولكن صالح رغم مطلبنا الكبير تعامل معانا ببعض من التسامح

مع هذا نعي جيدا ان صالح ليس غبي حتى يتركنا نحقق مكاسب على حساب ماحققه من انجازات كلفته الكثير وطالما تغني بها وكانت مصدر فخر
لكن اعتقد انها كانت
للصلاح روح توابه
او ان صالح من لذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون

ولانه رجل كان يعلم ان من خرج في وضح النهار يقتحم متارس قوته التي لم يشهد لها تاريخ اليمن مثيل يستحق الحياة.
لقد كان يعلم ان قضيتنا عادله وكان يحاول ان يحلها حسب طريقته وربما لو ان القدر لم يسبق على صالح لكن حل قضيتنا بما يحقق العدالة لنا كجزء من الشعب وبما يضمن صيانة وحدة الوطن وسلامة اراضيه..

بدات تنطوي صفحة صالح بقيام ماتسمى بثورة الشباب ولاننا كجنوبيين نعلم انه من الصعب ان ياتي رجل كصالح يوحد القوئ السياسية والاجتماعية
اليمنية على قلب رجل واحد
فرح البعض منا فرح شديد للاحدث التي تجري في الشمال من اقتتال طائفي وتشضي وتشرذم للمكونات السياسية والاجتماعية ربما لان هذا البعض كانوا يظنوان ان توحد تلك القوئ
هي حجر العثرة في طريق مشروع فك الارتباط
لكن كانت نظرتنا تختلف عن تلك النظره التي تعتمد في النجاة اسلوب انا ومن بعدي الطوفان.
كنا ننظر لما يجري في الشمال بقلق لاننا نعي مخاطره
فنحن كنا ممن يؤمنون ان انهيار الدولة في الشمال اخطر علينا وعلى مشروعنا
من بقائها.

غادر صالح المشهد وغادرت معه احلام الوحدويين في يمن قوي موحد وذهبت معه احلام الجنوبيين ادراج الرياح

انتهاء كلامنا في التاريخ

وفي الاخير اقول ان صالح لم يكن عدو لنا كجنوبيين بالمفهوم الذي كان يروج له البعض بل كان خصم.
اما العدو الحقيقي للشعب والوطن هي هذه العقول القروية بدائية التفكير
التي تنظر لثوار الجنوب ومثقفيه الذي يحاولون اصلاح ما افسده جهلهم وانانيتهم وعنصريتهم
على انهم مجرد ذباب اكتروني مدفوع الاجر وزمره من العملاء