السبت - 13 أكتوبر 2018 - الساعة 06:20 م
السنا على ثقة تامة بعدالة قضيتنا الجنوبية وأنه لايستطع أي حزب أو طرف سياسي أو سلطة ان تدفن قضية الجنوب...؟!
السنا من كان يردد في كل مناسبة ان الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه ولايكمن لطرف ان ينفرد به وهذا مانصت عليه كل وثائق الحراك منذُ انطلاقته حتى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي..؟!!
السنا من كان يطالب بجعل التعبير السلمي حقا مكفولا للجميع ويدين أي تهديد أو ترهيب من السلطات لمنع الجماهير من حق التعبير السلمي عن رأيهم..؟!!
السنا من ردد منذُ 2007 اننا نرحب بكل جنوبي ليكون معنا رافعا لقضية الجنوب ومدافعا عنها..؟!!
السنا من كان يحتفل كل عام بالمناسبات الوطنية الجنوبية دون ان نسأل من حضروا من اين هم وماهو موقفهم من استقلال الجنوب..
بل وشارك معنا في احتفالات الجنوب العديد من أبناء الشمال لايتسع المجال هنا لذكرهم
والحراك يعرف أسمائهم
وعلى راسهم الدكتور علي الطارق...كمثال..!؟
فلماذا هذه المرة نختلف مع من يريدون الاحتفال بالذكرى 55 لثورة 14 اكتوبر طالما ذلك حق لهم كما هو حق لنا..؟!!
أيها الأحباب علينا ان لانهوّل الأشياء ونعطيها أكثر من حجمها لاننا نظهر أنفسنا في موقف الضعف أمام العالم حينما تضيق صدورنا من الآخر..
قضية الجنوب لم تدفنها حوارات النظام السابق ولا مؤتمر الحوار بصنعاء ولا غيرها من التفاهمات..
وليست سلعة منتهية نخاف من دفنها وحث التراب عليها...
فمع التقدير والاحترام لكل الذين عبروا عن قلقهم من مهرجان ساحة العروض...الّا ان ذلك القلق لامبرر له الّا اذا كنا قد تراجعنا عن ماكنا نردده منذُ سنوات بان ساحات الجنوب مفتوحة لكل من لهم رأي مخالف او رؤية غير التي نراها فاصبحنا لم نعد نتحمل مجرد مهرجان خطابي في مناسبة وطنية هي ملك لنا الجميع..!!
لقد حاولت التأكد قبل ان اكتب مقالي.. هل بالفعل المهرجان تابع لحزب الإصلاح كما نسمع..؟!
فوجدت ان المهرجان تديره لجنة من الحراك وتدعمه شخصيات بارزة في الحراك بعضهم ممن عرفتهم سجون النظام السابق وممن حملوا قضية الجنوب على عاتقهم منذُ 2007 فلماذا كل هذا الجدل طالما نحن نثق أنه لن يستطع اي طرف أو حزب اختطاف الجنوب وحرف الحقائق عن واقعها..؟!!
فحفظكم الله ورعاكم..
اتركوا الأخوة في بعض مكونات الحراك أو جماعة الرئيس هادي من الجنوب الذين يريدون الاحتفال في ساحة العروض طالما ذلك حقا من حقوقهم كما هو للبقية,ولايجوز لنا مصادرة ذلك الحق عنهم ولا يجوز لهم مصادرته على غيرهم..
واذا هولاء سيبيعون الجنوب بمهرجان فنقول... فتلك كارثة ودليل على أننا لانملك ثقة بأنفسنا وبإخواننا وبقضية الجنوب..!!
أقول هذا وانا لم أشارك في أي مهرجان منذُ مهرجان 4مايو 2017 فقررت عدم المشاركة مع أي طرف هنا أو هناك في ساحة العروض أو الشهيد مدرم بالمعلاء, لأننا نريد ان نكون مع القوى التي تحاول البحث عن حلول للتقريب بين الأطراف لاتباعدهم ولانريد الحضور في مناسبات انقسامية..
ولكننا مع ذلك نحترم حق الآخر في التعبير عن راية وموقفه وندافع عن الجميع, باعتبار ذلك من أسس بناء أي دولة بغض النظر عن هويتها واسمها..
حتى لايتحول الخلاف في التعبير السلمي إلى صراع بالبنادق والعياذ بالله..
تهانينا لكم الجميع في كل مكان بالذكرى 55 لثورة 14 اكتوبر..
