مقالات وكتابات


الثلاثاء - 09 فبراير 2021 - الساعة 06:16 م

كُتب بواسطة : محمد البجح - ارشيف الكاتب


فقدت الحياة في وطني كل مقوماتها ولذيذ عيشها وقيمة الإنسان فيها عندما ضاع الشرف وفقدت المبادئ وماتت الفضيله عندما أصبح القتل شجاعه والرشوه مباحه والكذب طريقه للحياة والعماله للأجنبي شطاره والسرقه رجوله في زمن أصبح الكذب فيه هو اللغه الرسميه والخيانه واقعيه ونذالة السياسيين تصرفات طبيعية والدجل هي الطريقه المثلى لأعلام الدفع المسبق.

رفعت الغيره وانتهى دور الوطن والوطنيه فكيف لك أن تكون وطنياً في بلد يحكمه المجرمون واللصوص والمستبدون فالوطنيه الحقيقيه لاتنمو وتزدهر لتثمر أمنا واستقرارا ورخاء إلا إذا تنفست نسائم الحريه وكانت عامرة بالأحرار والشرفاء."

فالطغاة لايصنعون لامواطنين ولا أناساً وطنيين بل يصنعون منافقين وكذابين ومرائين. وبما أن الحكام في وطني اعتادوا على فرض كل شيء في البلاد بالقوه والبلطجه الأمنيه فقد ظهرت لنا أجيال وأجيال من ابناء الوطن تقول عكس ما تضمر توخياً للسلامه.

لهذا أصبح النفاق ديدن الكثير من أعلاميين الدفع المسبق فغابت الوطنيه الحقه وأصبح الكذب والدوران والفبركه والتظاهر بالوطنيه شعار المرحله في ظل الكثير من السرق واللصوص ولاعقي ألاحذية الذين ظلوا ملتزمين بممارسة النفاق رغم أن غالبية الشعب في الداخل حطموا جدار الصمت ودفعوا ثمناً غالياً لصراحتهم.

الكل سماسره يبحثون عن مصالحهم وأخر ما يفكرون به، وأخر ما يتذكرونه هو أنت يا وطني المكسور مثل عشبة القمح أيام الخريف كم من جراح أنت تحتمل وكم من آسى يبيت فيك ويعزف أنشودة الأمل الضائع ويصيح فيك دون انقطاع
"
ألسنا نعيش اليوم أكثر مراحل تاريخنا بؤسا وتخلفا وظلاما وقهرا بسبب تكالب الخارج والداخل علينا أليس اليوم هو يوم اللصوص والدجالين وبايعين الكلام على السذج أليس اليوم هو يوم العملاء والفاسدين بدون حياء؟ أليس اليوم يحكمنا الأمي والفاسد؟

لمن ننادي ونصرخ لجماعة من المفسدين تركت الشرف في حمامات الرياض والقاهره وابوظبي ولمن ندعو لمن باع الشرف ببعض الريالات حتى أصبحت دمائنا أرخص من مياه الصرف الصحي؟ لمن ننادي وقد سرقونا وباعونا وهجرونا واعتقلونا وفعلوا كلما أرادوا بل وأكثر.
فأنا لم أرَى في وطني اليوم إلا أبطالاً في قبور ولصوصاً في قصور وأغنياء على ذل الفقراء يغتنون وحكاماً على جثث الشعب يرقصون ووزراءَ في مواضيع الإنشاء يتنافسون ولثروات الوطن يبتلعون وقطعاناً من الاغبياء والمطبلين على فلكهم يسيرون فإنا لله وانا اليه راجعون