حوارات وتحقيقات

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 12:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/علي منصور مقراط

يسالني ويتساءل الكثير عن مواقف واضحة وقناعات راسخة تجاه الوحدة اليمنية التي تمر يوم غدا الأحد الذكرى الـ٣٢ لقيامها وإعلان رفع علمها من هذه المدينة الجميلة عدن التي دفعت وتدفع الثمن في سنوات الوحدة ودولة الجنوب آنذاك المستقلة
منذ العام ٦٧م

في الجانب الشخصي أرى أن الوحدة القائمة أي وحدة 22 مايو الاندماجية انتهت من بعد حرب صيف العام ٩٤م
ومسألة الانفصال المباشر في هذا الظرف وحتى بعد انتهاء الحرب أو حدوث تسوية سياسية مع الحوثي يعني الانتحار فصل الرأس عن الجسد مهما كانت الاسباب والمبررات وحتى لو أراد المجتمع الدولي ودعم مشروع الانفصال فليس من مصلحة الجنوبيين التواقين إلى استعادة الدولة السابقة التي يحلمون بها وناضلوا وسكبوا الدماء وقدموا الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل الانتصار وتقرير المصير

الحقيقة ألتي لابد من الاعتراف بها من قبل أبناء الشطر الشمالي من الوطن والشطر الجنوبي أن مشروع الوحدة اليمنية الاندماجية الذي مازال قائم في رفع العلم في بعض المناطق وشعارات انتهى وإلى الأبد على المدى الغريب وان حاولت تلك القوى حتى بقوة السلاح لابتلاع الجنوب مرة اخرى تحت مسمى الوحدة. فلن يحدث ، التجربة الأولى منيت بفشلاً ذريعاً
بالنسبة للانفصال فقد أجهض ولم يعد طموح كل الشعب الجنوبي ونكرر رغم التضحيات السخية . بعد أحداث اغسطس المشؤومة العام ٢٠١٩م وما تلاها وإلى اليوم فقد احدث ذلك شرخ عميق في جسد النسيج الاجتماعي ومازالت آثار معبر الشيخ سالم وشقرة لم تعالج منذ ثلاثة أعوام ونيف مازالت محافظات أبين وشبوة وحتى حضرموت والمهرة ليست مع الانفصال وإن ظهر بعض شخوصها لكن الغالبية العظمى لهم مشروع واضح الإقلمة . وهو بيت القصيد.

الواقع لايحتاج الى مزايدات وتطبيل وبيع الوهم باسم الجنوب العربي

المشروع الحقيقي الحالي الدولة الاتحادية من الأقاليم تقسم بما يتناسب ويرضي الجميع وكلاً يحكم اقليمه باي شكل يخضع لدولة مركزية. يكذب ويغالط نفسه من يتوقع أن أي من شمال اليمن يحكم عدن أو أبين أو حضرموت والمهرة وشبوة ولحج والضالع وسقطرى ولا جنوبي يعين امين العاصمة اليمنية صنعاء أو محافظ في تعز أو صعدة أو حتى مأرب هذا المشهد انتهى إلا في حالة واحدة أن أعاد الشماليين التلاحم وسمح لهم الخارج بإعادة استباحة الجنوب بالقوة كما أشرنا ممكن سيفرض لكن لا اعتقد زمن نظام صالح صعب تكراره ولو أنه اخف مما ياتي أو مما هو حاصل اليوم . لن يسمح الشماليين ان يحكمهم جنوبي وان في نظام صالح تواجدوا في مواقع شكلية ليسوا أصحاب قرار
الحل والمخرج الوحيد هو الدولة الاتحادية وعلى الجنوبيين إعادة ترتيب أنفسهم وجمع كلمتهم وشملهم والتداعي إلى مؤتمر حوار بدون وصاية أو إملاءات خارجية يخرجون بتوافق ومصالحة وتوقيع ميثاق شرف. حينها ستعود قوتهم تدريجياً وإن أرادوا إستعادة الدولة سينتصرون ويفرضون على المجتمع الدولي الاعتراف. نعم الانفصال السلمي السلس .
الحقيقة يجب أن تقال ويكفي ثمان سنوات حرب وتجويع وصدام مسلح جنوبي داخلي وتريدون دولة والجغرافيا ممزقة اعترفوا للشعب بالفشل وأقصد الانتقالي الذي مازال يرفع علم الجنوب وعلم الوحدة اليمنية في مكاتب وزراءه ومسؤولية والناس في حيره .صارحوا الشعب إلى أين انتم ذاهبون .وأذهبوا اولا للتصالح مع حاضنتكم في الجنوب ولكل حدث حديث ودمتم بخير والله المستعان