حوارات وتحقيقات

السبت - 14 سبتمبر 2019 - الساعة 01:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_سعيد الحسيني


على ما يبدوا بأن حوار جدة (1/2) بين الشرعية والانتقال الذي ترعاه المملكة العربية السعودية لم يفضي إلى إتفاق مرضي لجميع الأطراف الجالسة على طاولة حوار جدة ..

و ما يؤكد صحة عدم توصل الطرفين إلى صياغة الحل المرضي على طاولة جدة لإنهاء الأزمة القائمة قد تبين في مضمون نص البيان السعودي الإماراتي المشترك ..

حيث عكس ما جاء في البيان موقف دول التحالف العربي المعلن للاستهلاك السياسي من فوق الطاولة للتسويق الإعلامي بعدم الخروج عن المرجعيات الثلاث المشمولة في الإطار الدولي ..

بينما حقيقة الموقف الفعلي الغير معلن من تحت الطاولة تتجلى صورته بإستمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى قوات الشرعية في (قرن مكلاسي) وما يقابلة من وصول تعزيزات عسكرية إلى قوات الانتقالي في (دوفس) ..

وكل هذه المجريات تؤكد بأن حوار جدة انحرف عن المسار السلمي نحو الاتجاه إلى العنف بشائر عاصفة الدم من الرأس اليمني جنوبا وشمالا وحجر السلاح بالدعم العسكري من خزينة الحلفاء في الخليج العربي ...

وفي تقديري بان سيل الدم إلى الركب بين مكلاسي ودوفس سيكون تحت يافطة هذا شان يمني داخلي ملزم للإمارات والسعودية بعدم التدخل الجوي ومن هنا قد تتغير وسائل التجيش العاطفي بأن المعركة جنوبية شمالية لأن غاية تحقيق النصر كما فرضت على قوات الشرعية الجنوبية الإستعانة بقوات شرعية الشمالية من مأرب ..

فانها قد تفرض على قوات الانتقالي الجنوبية الاستعانة بقوات طارق الشمالية في الساحل الغربي التي لا تعترف بشرعية هادي ومصيرها مرهون بضرورة إلحاق الهزيمة بقوات الشرعية..

وعلى هذا الأساس ستكون معادلة النصر محسومة إذا اجتازت قوات شرعية دوفس ستدخل الى عدن وإذا اجتازت قوات الانتقالي قرن مكلاسي سوف تعاود الكرة بالدخول إلى شبوة وكل هذه التوقعات رهن عاصفة الدم من الرأس والنصر بين سيلة (دوفس) و (مكلاسي) !!