حوارات وتحقيقات

السبت - 22 يونيو 2019 - الساعة 03:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد حبتور

تتحكم عصابات الشمال بالقرار النهائي في كل ما يخص شؤون شبوة الداخلية، فلا تعيين ولا تغيير ولا مشروع ولا إتفاقية تتم إلا بموافقة عصابات الشمال، *ولكن درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، إيّاكم والمطالبة بحكم محافظتكم..!*

ثروات شبوة تُنهب، ويتحكم فيها سماسرة النفط والغاز من خارج شبوة، ولا وظائف لأبنائها في الشركات العاملة فيها، ولا مشاريع تنموية تمولها تلك الشركات، ولا تستفيد شبوة من ثرواتها إلا القليل من الفُتات، ولا نعلم كم هي كمية التصدير وكم نسبة المحافظة منه، وليس للمواطن البسيط من نصيب في تلك الثروات إلا التلوث، *ولكن درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، إيّاكم أن تحاولوا السيطرة على ثرواتكم..!*

تُركت شبوة لجماعات الموت الإرهابية، وتخلت الدولة عن تأدية واجباتها، خصوصاً في المناطق التي لا يوجد فيها حقول نفطية، وعاثت تلك الجماعات بالمنطقة الفساد، ونشرت الرُعب، وأستقطبت الشباب، وعندما أتت النخبة وحاربت هذه الجماعات وطهرت تلك المناطق، سمعنا نفس النغمة يرددها الأغبياء، *فقد كانوا يقولون درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، إيّاكم أن تحاربوا الإرهاب..!*

أصبح لدينا جهاز أمني قوي، يحظى بثقة المجتمع الشبواني، والجميع يُكِن لجنوده الإحترام والتقدير، فهم أبناء شبوة ومنها وإليها ولها، وتم ترتيب كتائب للمقاومة الجنوبية الشبوانية، وهؤلاء من سيتم إسترداد حقوق شبوة بهم، فهم من سيجعل لشبوة وزن وتقدير وهيبة، *ولكن درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، نفذوا أوامر علي محسن الأحمر..!*

بدأ بعض الشرفاء حربهم في فضح الفساد والفاسدين في المحافظة، وسقطت أسماء تربعت على عروش المؤسسات منذ عشرات السنين، وطالبنا بالمزيد من الشفافية، وضرورة محاكمة هؤلاء المتورطين في قضايا الفساد والإختلاس، ولكن خرج علينا من يردد مقولة *درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، لا تفضحوا الفاسدين والفاشلين والعملاء..!*

تعاني المحافظة من الفشل والتقصير والإستهتار في كل مؤسساتها، ولا تكاد تجد مرفق حكومي واحد يعمل كما يجب، والشعب يتجشم عناء السفر للمحافظات المجاورة للحصول على أبسط الخدمات الطبية، أو لإكمال أبسط المعاملات الحكومية، ولكن درءاً للفتنة يا أبناء شبوة، أتركوا المحافظة كما هي ولا تتوهموا يوماً أن تنهضوا بها، فالنهوض بها قد يُفجر الفتنة ويشعل فتيلها..!

*هناك مفاهيم مغلوطة، وعواطف تقودنا للإستكانة وعدم التحرك للتغيير، وكأننا ننتظر قوماً من المريخ ليأتوا إلينا ليغيروا واقعنا البائس..!*

عليكم أن تعلموا أن للتغيير ثمن وضريبة، ومن اختار أن يقف في وجه قطار التغيير فلا يلوم إلا نفسه أن دُهِس، لسنا دعاة حرب وعُنف، ولكن من يريد أستمرار هيمنة قوى الشمال على القرار الشبواني، *عليه أن يُدرك أنه بذلك يحمل مشاعل من نار وسط مستنقع من وقود الفتنة، وسيحترق بها..!*

#لن_يمروا
✌✌✌

✍ محمد حبتور