منوعات

الخميس - 20 يونيو 2019 - الساعة 05:35 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

يسعى علماء روس إلى إيجاد ما يؤمن معيشة الإنسان في الفضاء خارج الأرض التقت الباحثة إيرينا أوغنيفا، رئيسة مختبر البيوفيزياء في معهد أبحاث الطب والبيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وأجرت معها لقاء صحفيا عن الإنجازات المحققة والطموحات المستقبلية في مجال التكاثر في الفضاء
في البداية قالت الباحثة في رد لها على هذا السؤال، إن تكاثر بعض أنواع الكائنات الحية في الفضاء أمر ممكن نظريًا. أما بالنسبة للجنس البشري فلا يستطيع العلماء الآن تأمين ولادة إنسان بصحة جيدة على متن المركبة الفضائية. وأشارت إلى وجود عدد كامل من المخاطر التي قد تحول دون إنجاب الأطفال الأصحاء في الفضاء
وقد أجرى العلماء تجارب تكاثر الحيوانات والحشرات في الفضاء. وتكللت بعضها بالنجاح. فمثلا، أدت تجربة تكاثر احد أنواع الذباب على متن قمر "فوتون إم" الصناعي الروسي في عام 2014 إلى ظهور ثلاثة أجيال متعاقبة من الحشرات
وتقول الباحثة إنهم أبقوا قسما من أحد الأجيال بعد عودتها إلى الأرض في المختبر، وأرسلوا قسما آخر إلى محطة الفضاء الدولية. وكانت الذباب العائدة إلى الفضاء تتكاثر في ظروف انعدام الوزن على نحو أفضل من الذباب على الأرض
وأجرى العلماء التجربة المماثلة على الفئران. وتضمنت التجربة إرسال الفئران الحامل إلى الفضاء على متن أقمار "كوسموس" الصناعية الروسية والمكوك الفضائي الأمريكي "شاتل". وتقول الباحثة إنه تم رصد تغيرات غير طبيعية لدى الفئران التي ولدت في الفضاء، ولكن هذه التغيرات ليست حرجة ولا تؤثر على نمو الحيوانات
وتضيف الباحثة أنهم يطمحون لإجراء تجربة أخرى على الذباب في عام 2023، ويخططون لإجراء تجربة أخرى لتكاثر الفئران في الفضاء
رغم نجاح التجارب على الحيوانات فإن الباحثة لا ترى سببًا للعجلة في إجراء التجارب على البشر، موضحة أن ثمة مخاطر كثيرة في الفضاء منها ما يتعلق بانعدام الوزن وتغير الحقل الكهرومغناطيسي والحقل الإشعاعي، وإمكانية تأثير ظروف الرحلة الفضائية على عمليات الإخصاب والحمل. وليس هذا فقط، بل لا يستطيع العلماء اليوم الجزم بأن مثل هذه العمليات قابلة للتنفيذ في ظروف الرحلة الفضائية، ولا يعرفون ما العمل إذا نشأت مشكلة ما
تقول الباحثة إن طرح هذ السؤال سابق لأوانه رغم النجاح الممكن في التوصل إلى تكاثر الجنس البشري في الفضاء. ذلك أن المقصود في هذه الحالة هو إجراء التجارب على الجنين البشري وهو ما لا يسمح به القانون الدولي العام والأخلاق القويمة
وتضيف الباحثة أن جنسية الطفل الذي قد يولد في الفضاء ليست أمرا مهما، فالأهم هو الاعتناء بالإنسان بغض النظر عن جنسيته وانتمائه القومي. أما الأكثر أهمية فهو أن يكون المولود في الفضاء في صحة وعافية وأن لا يواجه أي مشاكل صحية
ولا بد من التذكير بأن القانون الدولي العام والقوانين المعمول بها في الأغلبية الساحقة من الدول تحظر التجارب على البشر والجنين البشري.