إسلاميات

الإثنين - 03 يونيو 2019 - الساعة 02:44 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/إعداد - القاضي أنيس جمعان

(1) حكم زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖➖
هي فرض على كل مسلم ومسلمة لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان) [رواه الجماعة].

⬅ ولها حكمتان :
الأولى : تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي وقع منه في أثناء شهر رمضان ..

الثانية: إطعام المساكين ومواساتهم في العيد ..
ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) [رواه أبو داود]
..

(2) على من تجب زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖
تجب بضابطين:
الأول: كل مسلم ومسلمة صغير أو كبير، حر أو عبد ..

الثاني: ملك ما يزيد عن حاجته وحاجة من يعوله في يوم العيد ..

وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق ، قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين) [رواه الجماعة] ..

ويستحب أن تخرج عن الجنين كما قال أبوقلابة: (كانت تعجبهم صدقة الفطر عن الصغير والكبير حتى الحمل في بطن أمه) [رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح] ..

(3) لمن تعطى زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖➖
الصحيح أن زكاة الفطر لاتعطى إلا للفقراء والمساكين ، وهم من لايملكون كفايتهم في يوم العيد ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم: (طعمة للمساكين) [رواه أبو داود] ، أما بقية الأصناف الستة فلا يعطون من صدقة الفطر إلا إذا كانوا فقراء أو مساكين فقط ..

(4) مقدار زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖➖
⬅ صاع عن كل مسلم ، والصاع = 2.176 كيلو جرام ..

(5) أصنافها زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖➖
⬅ غالب طعام البلد ..
فقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير) [متفق عليه] ..

وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (كنا نعطيها زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب ، أو صاعاً من أقط) [متفق عليه] ..
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه: (وطعمة للمساكين) [رواه أبو داود]

فهذه الأحاديث تدل على وجوب الصاع من طعام البلد كما قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (وكان طعامنا يومئذٍ الشعير والزبيب والتمر والأقط) [صحيح البخاري] ..

(6) وقت إخراج زكـاة الـفـطـر:
➖➖➖➖➖➖➖
الراجح أنه يستحب إخراجها يوم العيد قبل صلاة العيد ، وله أن يعطيها للساعي قبل ذلك بيوم أو يومين ، ولا يشرع تأخيرها بعد الصلاة ، ولا تجزئ عنه ، وأدلة ذلك ما يأتي:

أولاً:⬇
أما إخراجها يوم العيد فلحديث ابن عمر رضي الله عنه: (وأمر بها أن تخرج قبل الصلاة) [متفق عليه] ، ولأنها من شعائر يوم العيد، والمقصود بها تطهير الصائم بعد شهره ، وإسعاد الفقراء في عيدهم ..

ثانياً:⬇
وأما جواز إعطائها للساعي قبل ذلك بيوم أو يومين فلحديث ابن عمر رضي الله عنه: (كانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين) [صحيح البخاري] ، وجاء عن نافع أن هذا الإعطاء كان للعام .. [موطأ مالك وصحيح ابن خزيمة].

ثالثاً:⬇
وأما عدم إجزائها بعد صلاة العيد فلحديث ابن عباس رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين .. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) [رواه أبو داود] أي: لاتقبل كزكاة ..
والله تعالى أعلم ..

#تحياتنا_لكم

#ثـقـافـة_إسـلامـيـة
#القاضي_أنيـس_جمعـان