عربية وعالمية

السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 04:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتنظيم الانتخابات في صفوف الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي تعنى بأوضاع فقراء وأوقاف اليهود، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 1969 تاريخ إجراء آخر انتخابات للطائفة اليهودية بالمغرب.


جاء ذلك في بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أصدرته ليل الجمعة 19 نيسان/ أبريل الجاري، عممته وكالة المغربي للأنباء (رسمية) على الصحافة.


وقال بلاغ وزيارة الداخلية، إن أمير المؤمنين الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لوزير الداخلية قصد تنظيم انتخابات الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي لم تجر منذ سنة 1969".


وزاد البلاغ أن العاهل المغربي "طالب وزير الداخلية بأن يحرص مستقبلا على ضمان احترام تجديد هذه الهيئات بشكل دوري طبقا لمقتضيات ظهير (قانون يصدره الملك) 7 أيار/ ماي 1945 المتعلق بإعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية".


وكانت آخر انتخابات للهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية قد جرت قبل 50 سنة وبالضبط في 1969.


بعث الحياة في المتعلق الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، جاء أسبوعا واحدا بعد أن أدى الحاخام، المثير للجدل، "يوشياهو بينتو" اليمين، ليصبح الحاخام الأكبر ليهود المغرب، بعد أن سبق له قضاء سنتين سجنا بالكيان الصهيوني بتهمة الرشوة والفساد المالي.




ويقضي الظهير المتعلق بإعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية، في فصله الأول، بأن "اختصاصات لجان الجماعات الإسرائيلية المغربية هي مساعدة الفقراء، وإن اقتضى الحال تدبير الأوقاف الإسرائيلية ويمكن تلك اللجان ما عدا ذلك السهر على تدبير الشؤون الدينية وإبداء آراء قي ذلك مؤيدة بأسبابها وتقدير اقتراحات في جميع المسائل التي تهم جماعتها".


ويتطرق الفصل الثاني إلى تأليف لجان الجماعات الإسرائيلية المغربية، حيث تتألف "من رئيس المحكمة الإسرائيلية أو من الحاخام المفوض المحلي ومن أعيان إسرائيليين مغربيين الأصل يقع تعيينهم بعد انتخاب سري يقع تنظيمه تحت مراقبة الولاة الإداريين المحليين".


وسجل الظهير و"يشارك في هذا الانتخاب الأعيان الذين يتبرعون في أوقات معلومة بهبات لصندوق اللجنة الخيري، والمتبرعون ومدبرو البيعات (أماكن الصلاة) وكذاك أعضاء مكاتب الجمعيات الإسرائيلية المحلية المحدثة على الوجه القانوني".


وشدد على أنه "لا يمكن أن يشارك في هذا الانتخاب إلا الإسرائيليون المغاربة الأصل سواء كانوا من الرعايا المغاربة ممن يجري عليهم القانون العام أو المحميون أو المجنسون".




ولا توجد معطيات رسمية حول الأقليات الدينية بالمغرب، إلا أن تقريرا سنويا للخارجية الأمريكية لعام 2017 عن وضع الحريات الدينية حول العالم، أكد أن أكثر من 99 بالمائة من المغاربة مسلمون.


وذكر التقرير، وفقا لأرقام الطائفة اليهودية، أن عدد اليهود في المغرب يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف يهودي.


وتعنى هذه اللجان بتدبير العلاقات بين اليهود المغاربة، والدفاع عن مصالحها بعدد من المؤسسات الحكومية في المغرب، كما أن القانون المنظم لهذه الانتخابات، يعود إلى قرار إعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية الذي أصدره ملك البلاد في مايو 1945.



هذا وكان العاهل المغربي قد ألأعلن خلال استقابله لبابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلا؛ " لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين. فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية. وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى، الذين يعيشون في المغرب".