علوم وتقنية

الخميس - 18 أبريل 2019 - الساعة 10:49 ص بتوقيت اليمن ،،،

مظاهرات في طرابلس ضد زحف قوات خليفة حفتر على المدينة

الوطن العدنية\متابعات

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا تحذر فيه من أن تشعل الحرب الأهلية في ليبيا أزمة عالمية.

وتقول ديلي تلغراف إن الزحف على العاصمة الليبية طرابلس بتدبير من الجنرال خليفة حفتر، قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي، أودت بحياة 200 شخص حتى الآن. والصواريخ تطلق عشوائيا على الأحياء السكنية بالمدينة التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، وبها مقر حكومة الوفاق الوطني التي يفترض أنها مدعومة من الأمم المتحدة.

وتضيف أن تجدد القتال أجل عقد مؤتمر سلام أممي يعتقد أن توقيت الحملة العسكرية كان الهدف منه إلغاؤه. وترى الصحيفة أن الدول الغربية ليست متفقة حول القضية. وتشير إلى موقف فرنسا يثير التساؤل، إذ أن باريس تؤيد في الظاهر حكومة الوفاق الوطني ولكن المسؤولين في مجلس الأمن يشككون في أنها قادرة على توحيد البلاد، ويعتقدون أنها واجهة للإسلاميين المتطرفين والجماعات الإرهابية.

ويعتقد أن حفتر زار باريس قبيل بدء الزحف على طرابلس، وأجرى هناك سلسلة من الاجتماعات الأمنية السرية مع المسؤولين الأمنيين الفرنسيين، على الرغم من أن هذه الاجتماعات لم يعلن عنها رسميا، وفق الصحيفة.

وتلقت قوات ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" تدريبات من خبراء عسكريين فرنسيين. ويخشى الإيطاليون من أن الفرنسيين يؤدون دورا مزدوجا ويسعون إلى الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني، بينما ترى روما أنها فرصة ذهبية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.

وتقول ديلي تلغراف إن العلاقات بين روما وباريس تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية. أما روسيا فقد عطلت مقترحا بريطانيا في الأممم المتحدة لوقف القتال في ليبيا. كما أن موقف الولايات المتحدة ليس واضحا تماما بشأن القضية، إذ تردد المسؤولون في وزارة الخارجية أكثر من مرة في إدانة حفتر بالاسم.

وترى الصحيفة أن الحرب الأهلية في ليبيا لابد أن تتوقف من أجل استقرار البلاد ومن أجل صادراتها النفطية، وإلا فإن هذه الحرب ستؤدي حتما إلى أزمة جيوسياسية في العالم كله.