حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 11:29 ص بتوقيت اليمن ،،،

سعاد علوي

الوطن العدنية/كتب/سعاد علوي

في الحديث عن المخدرات وتعاطيها والإدمان عليها غالباً مانذهب إلى إتهام الأولاد في تعاطيها وعلامات ظهورها على ملامحهم وسلوكياتهم . وعادة يكون الإقتراب من الحديث عن تعاطي الفتيات بحذر شديد .
لكن للأسف هذا الأسلوب لم يعد مجدياً في وقتنا الحالي فلقد توغلت المخدرات وتوسع إنتشارها إلى خارج حدود نطاق الشباب ووصلت إلى البنات .. ولم يستطع صمتنا وتحاشينا الحديث عن ذلك حماية فتياتنا من شرور تعاطي المخدرات وانتشارها بينهن .
وفي مجتمعنا وصلت المخدرات بخبث شديد إلى البنات من خلال طرق ومسالك متعددة منها عبر الصديقات أو عبر الأصدقاء ( Boy friend )
ولكل واحدة منهن دليل لولوج عالم التعاطي . فمنهن من تعلمته عبر تعلمها تعاطي القات وقد تكون البداية في المنزل مع الأم والأب والأخوة كسلوك معتادة عليه بعض الأسر . ثم انتقلت الفتاة إلى تعاطي القات في مقايل نسائية خارجية في بيوت مغلقة أو في منتزهات ومنتجعات عامة دون خجل كما هو منتشر اليوم وهناك وقعت في المحظور حيث بعيداً عن رقابة الأهل يتم تداول وترويج الكثير من أنواع الحبوب المخدرة والشيشة وسجائر الحشيش مثلما يحدث في مجالس ومقايل القات الرجالية .
ولكن الأمر يكون أكثر خطورة بالنسبة للفتيات حيث من تلك المجالس تنطلق كل الشياطين المروجة ليس للمخدرات فقط ولكن لما هو بعد المخدرات وهو أخطر وأقذر .
نعم . تنطلق السلوكيات المشينة والشاذة وسحب الفتيات إلى سبيل ممارسة الدعارة والجنس الرخيص ليس هذا فحسب بل واستخدامهن في جلب المزيد من الفتيات قريناتهن كزميلات في المدرسة أو الجامعة او صديقات أو حتى قريبات من الأسرة . فقد أصبحت الفتاة المدمنة تنتمي إلى عالم يخلو تماماً من الإنسانية والأخلاق الحميدة فلم يعد لديها عزيز غير جرعة المخدرات التي تحتاجها .
وكم من آباء وأمهات في مجتمعنا أصبحوا يعضون أصابع الندم بعد أن وصلت بناتهم إلى هذا الطريق ومنه أصبحن عضوات في عصابات ترويج ومتاجرة المخدرات والدعارة خصوصا وأنهم كانوا هم من مهدوا لها السير فيه ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
سعاد علوي
مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات