عربية وعالمية

الأحد - 17 مارس 2019 - الساعة 02:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

خرج الآلاف في مظاهرات في قلب العاصمة الجزائرية للجمعة الرابعة على التوالي، للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت احتجاجات الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الفصل" أول رد على قرار الرئيس بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كان من المزمع إجراؤها في 18 أبريل/نيسان، وتشكيل هيئة وطنية لكتابة دستور جديد للبلاد، تحت رعايته.

ويقول محمد حيمور الصحفي في بي بي سي إن احتجاجات الجمعة كانت الأكبر في الذاكرة، حيث احتشد الناس من جميع الأعمار في شوارع العاصمة.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من مكتب الرئيس.

ويتهم المحتجون بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عامًا، بتمديد فترة ولايته بشكل غير قانوني.

ويقود الطلاب الاحتجاجات الضخمة ضد بوتفليقة، التي دخلت أسبوعها الخامس الآن. ويقول مراسلنا إن المظاهرات الأخيرة سادها أجواء عائلية إذ خرجت عائلات بالكامل للاحتجاج في أجواء هادئة وسلمية.

ولم يتحدث الرئيس الجزائري في العلن منذ عام 2013 عندما أصيب بجلطة دماغية، وقد عاد إلى البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع من رحلة علاج في مدينة جنيف السويسرية.

مصدر الصورةEUROPEAN PHOTOPRESS AGENCYImage captionتشهد الجزائر تظاهرات حاشدة للجمعة الرابعة على التواليمصدر الصورةAFP

وتقل أعمار نصف سكان الجزائر تقريبا عن 30 عامًا. وقد أثار تزايد البطالة غضب الشباب ضد الحكومة.

وقال محمد كيمي ، البالغ من العمر 10 أعوام، وهو يرتدي العلم الوطني الجزائري لوكالة رويترز للأنباء "أريد مستقبلاً أفضل".

وكان رئيس الحكومة المعين، نور الدين بدوي، تعهد بإعلان تشكيل حكومته الجديدة بنهاية الأسبوع المقبل، على أقصى تقدير.

وفشل تعيين رئيس جديد للوزراء وخطط تشكيل حكومة تكنوقراط في تهدئة المحتجين

صحف عربية تحذر من "عشرية سوداء" جديدة في الجزائرالجزائر بين فرحة "الانتصار" ومخاوف من تكرار "السيناريو المصري"

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم أظهر مزيدا من المؤشرات على تخلي بعض مسؤولي الحزب عن بوتفليقة، مع اشتعال تظاهرات جديدة ضده.

وقال يوم الخميس ، في أول مؤتمر صحفي له، إن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة فقط لفترة قصيرة ، وحث المعارضة على الدخول في حوار إيجابي.

ويرى نشطاء أن تلك الخطوات خدعة من جبهة التحرير الوطني للتمسك بالسلطة.

لكن ناشطين قالوا إنهم ليسوا مستعدين للتسوية أو التفاوض في الوقت الحالي.

وقال ماجد بن زيد هو طبيب في احتجاجات الجمعة لرويترز "من يعتقدون أننا تعبنا مخطئون. احتجاجاتنا لن تتوقف."

وذكر سعيد بن سلما، وهو مخرج مسرحي متقاعد ، لبي بي سي "لقد سئمنا تماما". "على الرغم من تقدمي في العمر، كان لا بد لي من المشاركة في الاحتجاجات."

وقال يزيد عماري (23 عاما)، طالب، "يجب أن يرحل بوتفليقة ورجاله في أسرع وقت ممكن."

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة رئيسية في الجزائر العاصمة أيضاً ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى انتقال معقول للسلطة.

وهتفوا "ماكرون، ابتعد"، ورفعوا لافتات تحمل نفس الشعار.

ماذا بعد؟

من المقرر أن تجري محادثات للتفاوض حول مستقبل الجزائر السياسي، يقودها دبلوماسي الأمم المتحدة الاخضر الإبراهيمي.

مصدر الصورةEPAمصدر الصورةAFP

والتقى الإبراهيمي، الذي كان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا حتى 14 مايو/آيار 2014، بالرئيس الاثنين وقال إنه من الضروري "تحويل هذه الأزمة إلى عملية بناءة".

ومن المتوقع أن يلعب الجيش الجزائري دورًا مهمًا في عملية الانتقال وينظر حاليًا في المتنافسين المحتملين على منصب الرئيس، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ومن المقرر أن يتم اختيار ممثلين من المتظاهرين ومن بين المشاركين في حرب الاستقلال الجزائرية 1954-1962 في المؤتمر.