أخبار محلية

السبت - 05 يناير 2019 - الساعة 11:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /عبدالله جاحب


نائف البكري ( ابوجهاد ) أحد قيادات المقاومة الشعبية الجنوبية في محافظة عدن ابان الاجتياح الحوثي لمحافظة عدن وأول محافظاٌ له بعد التحرير قبل أن يسلم الراية للشهيد / جعفر رحمة الله عليه، فيما تم تعيينه من قبل الحكومة الشرعية وزيراً لوزارة الشباب والرياضة .

غادر بعد ذلك الوزير البكري محافظة عدن متوجهاً إلى الرياض ومنذ فترة مغادرته إلى يومنا هذا ولم يضع اقدامه في مطار عدن الدولي .

عادت حكومة بن دغر ولم يعود ( البكري ) وغادر بن دغر وخلفه د/ معين عبدالملك سعيد في منتصف أكتوبر من العام الماضي ولم ينجح في عودة الوزير البكري على الرغم من  عودة كل أطراف الحكومة الشرعية لمزاولة مهام عملها من العاصمة المؤقتة عدن .

كل تلك الأحداث والمعطيات والوقائع في حكاية وقصة الوزير البكري تضع التساؤلات وعلامات الاستفهام في العلاقة بين أبوظبي والوزير البكري , قد يسأل سائل لماذا أبوظبي دون غيرها ؟ وهل تكون دولة بحجم الإمارات تسعي إلى صنع عداوه مع وزير في حكومة تعيش على إيقاع التوترات واوتار الأزمات؟ وماذلك الخطر الذي يشكله وزيراً على دولة بحجم ( الإمارات) ؟!..

وهل الوزير البكري هو الهدف ام أنه ضحيه لتصفية حسابات ويدفع فاتورة ميوله ووجهه نظر خاصة به ام أنه كبش الفداء دون غير لأسباب حزبية وانتماءات ومشاريع ليس له فيه ناقة ولا جمل ؟!!.

كل ذلك قد يكون أبرز مايدور في أذهان الشارع حول علاقة البكري بدولة الإمارات.

وكان ذلك جليا عند تم تسريب قائمة مطولة بأسماء شخصيات يمنية ممنوعة من دخول العاصمة المؤقتة عدن وكان من ضمن تلك الشخصيات الوزير البكري وهذا مانفي مؤخرا من أبوظبي ولم يؤكده او ينفى من قبل الوزير البكري .

ولكن الأحداث والوقائع على الأرض تقول خلاف ذلك إطلاقا, حيث توفيت أم الوزير البكري مؤخرا ولم يستطيع العودة إلى عدن وأخذ العزاء في العاصمة الرياض من محل إقامة هناك في المملكه العربية السعودية ولم يستطيع العودة إلى عدن .

العلاقة بين أبوظبي والوزير البكري تخضع لكثير من الاحتمالات التي تعصف بتلك العلاقة وتوصل بها إلى ضبابية ( الصورة) وعدم صفاء تلك العلاقة .

فهل أتخذت أبوظبي خصم وعدو لها نتيجة لموقفه الواضح ضد تصرفات أبوظبي وسياسية الإمارات في المناطق المحررة وقد وضح البكري ذلك في أكثر من مناسبة وحدث ام ان الرجل صنع من أبوظبي خصم له وصنع له عدواه مع أبوظبي جعلت منه الخصم الأول لها ؟!.

وقد يكون الاحتمال الآخر في علاقة ابوظبي والبكري هي تقوم على انتقام أبوظبي من الرجل نتيجة لميوله وانحيازه لبعض الدول الخارجية التي تأخذ منها الإمارات عدو لها وتجعل كل من يناصر تلك الدول عدو لها وتنتقم منه .

فهل كانت علاقة أبوظبي والبكري تقوم على قاعدة الخصومة ام على اسس وإبعاد واستراتيجيات الإنتقام ؟!.

 

لماذا منع البكري من دخول الأراضي الإماراتية و سمح بدخول الدولة العدوة:-

يبدو ان الوزير نائف البكري يدفع فاتورة باهظة نتيجة انتماءات ووجهات نظر .

وأصبح ذلك واضح ولا يخفي على أحد وان تنتقد سياسة معينة, يوصلك ذلك الى منعك من المشاركة وفقا للنظام والقانون في محفل دولي وقاري وتمثيل وطنك في حدث قاري .

وان تكون في دولة او تقييم فيها  لها خلاف وخصام مع دولة آخر تدفع فاتورة ذلك أنت وذلك ماقامت به أبوظبي .

في ظاهرة غريبة وقرار غير قانوني اقدمت عليه أبوظبي أكدت مصادر  رفض دولة الإمارات العربية المتحدة منح وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا الاستاذ نايف البكري وطاقم وزارته دعوة حضور افتتاح بطولة كأس آسيا . 

واستغربت المصادر من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بمثل هكذا تصرفات لاتليق بحجم العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين والتي كانت من المفترض عليها القيام بإجراء كافة التسهيلات وبشكل استثنائي لممثلي اليمن من وزارة الشباب والرياضة لحضور افتتاح بطولة كأس آسيا .  

وتنطلق منافسات النسخة الـ17 من بطولة كأس الأمم الآسيوية السبت القادم التي تستضيفها دولة الإمارات خلال الفترة من 5 يناير الجاري وحتى مطلع فبراير المقبل.

كل ذلك وضع سؤال مهم كيف تسمح الإمارات بدخول دولة تعتبرها عدو لها ولكل طاقمها وتمنع الدولة الحليفة لها؟.. تناقض رهيب وعجيب وغريب يحمل الكثير من الانتقادات لأبوظبي؟! .

فهل من المعقول وبالمنطق والعقل ان يمنع دخول الدولة الحليفة ويسمح للدولة العدوة؟!.

 

منع البكري من ابوظبي ودخل العدو الصهيوني أبوظبي:-

عام 2018 استقبلت الإمارات بحفاوة بالغة (ميري ريغيف) وزيرة الثقافة والرياضة بحكومة الكيان الصهيوني التي سبّت الأذان وهاجمت المسلمين على رأس وفد رياضي قادم من تل أبيب للمشاركة في بطولة أبو ظبي للجودو (غراندسلام)..

عام 2019 رفضت الإمارات منح وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا (نايف البكري ابو جهاد ) وطاقم وزارته دعوة حضور افتتاح بطولة كأس آسيا..

 

هل بدأت بوادر التجنيس وتسليم سقطرى :-

في خطوة اقدمت عليها أبوظبي قد تحمل الكثير من الدلائل على ما يروج مؤخرا حول أزمة السيادة في جزيرة سقطرى .

حيث ان تمنع وزير الشباب والرياضة في محفل خاصه بالوزارة وتقوم باستقدام طرف أخرى ذلك يضع العديد من التساؤلات .

واختيار سقطرى في هذا التوقيت بالذات مع بزوغ تسريبات حول محاولة ضم سقطرى إلى دوله الإمارات والعمل أولا على تجنيس السكان والأهالي هناك يضع علامات استفهام حول تلك الخطوة .

مصادر تؤكد  بأن دولة الإمارات العربية المتحدة استقدمت وفدا من جزيرة سقطرى لحضور افتتاح بطولة كأس آسيا التي ستقام في الإمارات بمشاركة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم . 

وأضافت المصادر أن وفدا من جزيرة سقطرى وصل إلى الإمارات بناء على طلب منها لحضور افتتاح بطولة كأس آسيا بدلا عن وزارة الشباب والرياضة بقيادة وزيرها نايف صالح البكري . 

وكانت مصادر أكدت في وقت سابق  عن رفض دولة الإمارات العربية المتحدة منح وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا الاستاذ نايف البكري وطاقم وزارته دعوة حضور افتتاح بطولة كأس آسيا . 

 

واستغربت المصادر ذاتها من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بمثل هكذا تصرفات لاتليق بحجم العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين والتي كانت من المفترض عليها القيام بإجراء كافة التسهيلات وبشكل استثنائي لممثلي اليمن من وزارة الشباب والرياضة لحضور افتتاح بطولة كأس آسيا . 

تلك الخطوة وبحسب الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين تحمل الكثير من الخفايا في طياته وترجح رغبة الإمارات في سيادة سقطرى.