حوارات وتحقيقات

السبت - 15 ديسمبر 2018 - الساعة 06:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_أكرم القعيطي


لعلمنا باختلاف الأطراف الدولية الداخلة في الشأن اليمني وفِي محاولة السيطرة على الجنوب بشكل خاص .. اقترحنا علو من يهمه الامر من الجنوبيين ان يوزعون المهام ..ولا يرمون كراتهم في سلة واحدة .. ف عند دخول الزبيدي مع الشرعية والتحالف في عدن ..
انه لا مشكلة يعمل معها بشرط ولاءه جنوبي ويعمل للجنوب من دون ظهور اعلامي بذلكً..

وطرف يظل مستقل ومتمثل بالمقاومة الجنوبية التي يرأسها ابو همام في عدن ، لا يرضون بالتنازل عن اَي سيادة جنوبية او اَي قرارات تضر الصالح الجنوبي العام ويكون هدفهم جعل الجنوب ك طرف قوي يضع قضيته عالطاوله ويلزم التحالف بحل عادل لها ..

فان ضغط التحالف وزاد الضغط للتنازل للشماليين نحرّك ملف المقاومة الجنوبية والشارع الجنوبي وانه لن يرضى فيخفّون من الضغط ويقبلون بالجنوبيين ك طرف حقيقي سياسي وعسكري في اَي مفاوضات وطبعا كل ذلك عبر الشرعية وتجييرها جنوبياً، ولكن للاسف تم تجاهل كل ذلك بعد استلامهم المناصب من التحالف عبر الامارات والأموال والإكراميات من الامارات وانفتحت شهيتهم بالأموال والمناصب وبدؤوا الانحراف والالتفاف حتى على زملاء النضال وانتهكوا خط اخر غير المرسوم

بداية الانحراف :
بدل ان يتم التقارب والتنسيق مع عبدربه وجنوبي الشرعية تم التآمر على عبدربه من داخل الشرعية عبر الامارات -بحكم انها احد دول التحالف- وعبر أدواتها التي للاسف اصبح المحافظين للمحافظات شبوه ولحج وعدن وحضرموت والضالع ( لملس والخبجي والزبيدي والخبجي وبن بريك ) أدوات للامارات وكذلك رئاسة الوزراء بقيادة بحاح ،بدل ان كانوا طرف مستقل جنوبي قوي في إطار الشرعية فخسروا العمل ضمن الشرعية والتي لا يعترف العالم الا بها .

وكان ثاني عمل خاطئ لهم هو إنهاء شيئ اسمه المقاومة الجنوبية وإلزام الجميع بالخضوع للشرعية والدستور والقانون كما سمعنا وقتها على لسان عيدروس الزبيدي وهو كان في غنى عن ذلك الانحراف عن المسار الجنوبي المتوازي الذي كان مرسوم له الوصول لهدف الاستقلال عبره بأخف الخسائر وكان في غنى عن إلزام الكل بالخضوع للشرعية .

وكان ثالث غلط تشكيل جهاز مكافحة الاٍرهاب الذي كان اول عمل له هو انه كافح كل القيادات الجنوبية الحقيقية الميدانية واغتيال بعضها واعتقال اخرين عبر الدعم الاماراتي وتم تخوين كل من لم يتبعهم في خضم محاربتهم للإرهاب فحاولوا التخلص من المقاوم الجنوبي قيادةً وافراداً ...خوفاً من نزاهتهم وصدق نواياهم بالوصول للهدف الجنوبي وهو الاستقلال ولو كان ببطىً عبر الشرعية بنفس وقت محاربة الاٍرهاب لكي لا يلحظ العالم تصفية زملاءهم والحجة جاهزة هي نحارب الاٍرهاب ..

مما دفع بعبدربه الى اقالة من شارك في التآمر عليه والإطاحة ببحاح وعيدروس وبن بريك والخبجي ولملس
والجعدي وأدت بعدها الى بداية التشرذم الجنوبي آنذاك وانتهاج من يتبع الامارات لنهج خطابي متطرّف فيه طغيان وعنجهية مع الصديق والعدو دون تمييز ..

واستمر الانحراف بعد ان وضعوا أنفسهم في موقف حرج واستمروا في تصديق من ينمّق لهم تفرقة الصف الجنوبي وأوعزوا لهم تشكيل مجلس انتقالي ليس لاجل توحيد الصف الجنوبي وانما لحصر الجنوب في مجموعة انحرفت عن المسار وخسرت مصالحها مع الشرعية ولَم تجد بدا في تالي المطاف من التدثّر بلباس الجنوب وقضية الجنوب للاستمرار في تخدير الشعب الجنوبي وإبعاده عن هدفه المتمثل بالمطالبة بالتحرير والاستقلال .. وكل ذلك يجري عبر تبني نفس مطالب الشعب الجنوبي من التحرير والاستقلال لكن بشكل متطرّف يجعل الصديق والعدو يستصغر قضية الجنوب وتفقد مصداقيتها بسبب تمثيلها من قِبَل أشخاص معروفين بالتقلّب ورخص تبعيتهم للامارات وسهولة التغلّب على وطنيتهم بحفنة من المال او منصب .

الى ان وصل بعد ذلك الامر لصراع جنوبي جنوبي في يناير الماضي ٢٠١٨ ادى الى مصرع اكثر من ٧٠ جنوبي وجرح المئات بسبب السير على خطة اخرى تم انتهاجها لتفريق وتشتيت الجنوبيين بدل لم صفهم وشملهم.

ولا زلنا حتى اللحظة نعاني من ذلك الانحراف ونسعى الى تعديله وإرجاعه الى خطه المتوازي الاول الذي تم رسمه للوصول بالجنوب للاستقلا باقل الخساير ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. وظهر عوار المجلس ومن يرأسه وعوار تبنيهم نهج التطرّف .. والتخلي عن الزملاء والساسة الحقيقيين والاقتصاديين وعدم التزامهم بتبني خطاب العقل محليا داخل الجنوب .. فواصلها الى ان تم استبعادهم كليا من مشاورات السويد .. فلا اصبحوا من الشرعية ولا اصبحوا طرف كما كان يتم وعدهم من الامارات ومواعيدها الوهمية لهم التي تمرر عبر تلك المواعيد والدراهم تثبيت مصالحها بالمنطقة فقط.

وتستمر الحكاية ويستمر التآمر والتحايل على الهدف الجنوبي العظيم المتمثل بالتحرير والاستقلال من داخل الجنوب نفسه بسبب وجود فرقة لا زالت تؤمن بنهج الجبهة القومية التي فعلت بالجنوب الافاعيل إبان السبعينات والثمانينات وأدت بالتالي الى صراعات داخلية مرة مركزتين وثلاثاً بين الرفاق أنفسهم أدت بالتالي الى تسليم دوله بكاملها للعدو اللدود الشمالي حينها هرباً من الانحراف الذي سببته الجبهة القومية

وبسبب وجود نفس تلك العقول التي لا تؤمن بدولة المؤسسات ولا تؤمن بدولة العدالة ولا تؤمن بدولة الديمقراطية والمدنية ولا تؤمن بدولة التآخي والتعاون والمحبة ولا تؤمن بدولة الكفاءات والتنمية البشرية ولا تؤمن بدولة العدل ومكافحة الفساد والازدواج والمحسوبية ولا تؤمن بدولة مكافحة السلب والنهب والتزوير ولا تؤمن بدولة متكافئة ولا يؤمنوا الا بالتصفيات والانقلابات.

هذا هو حالنا في الجنوب و لا نشكو امرنا الا الى الله وعلى كلٍّ نقول امرنا بيد الله ولن يضيعنا ولن يضيع دماء الشهداء الطاهرة التي أريقت على ساحة الشرف والدفاع عن الوطن الجنوبي واليمن عامةً ولله في خلقه شؤون .