عربية وعالمية

الإثنين - 10 ديسمبر 2018 - الساعة 10:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات

واجه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، انتقادات لترويجه لميانمار كمقصد سياحي على الرغم من الاتهامات الواسعة بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان فيها.

وقال دورسي في سلسلة تغريدات إنه سافر إلى شمالي ميانمار الشهر الماضي في خلوة للتأمل والرياضة الروحية.

وشجع نحو 4 ملايين من متابعية على زيارة المكان قائلا "الناس هنا في سرور تام والطعام رائع".

بيد أن البعض اتهمه بتجاهل المحنة التي تعيشها أقلية مسلمي الروهينجا هناك.

وكان الجيش في ميانمار شن حملة عسكرية العام الماضي في أعقاب قيام مسلحين من الروهينجا بمهاجمة عدد من مراكز الشرطة.

وقد قتل الآلاف في هذه الحملة بحسب منظمات حقوق الإنسان التي تقول إن الجيش استخدم سياسة الأرض المحروقة مع القرى التي هاجمها وارتكب حالات قتل عشوائي واغتصاب.

ذعر بين لاجئي مسلمي الروهينجا بعد إعلان بنغلاديش عزمها إعادتهم إلى ميانمارمأساة الروهينجا: المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا أوليا في جرائم "الإبادة"حكاية فتاة الروهينجا التي حملت من زوج عمره 66 عاما

وكتب أحد مستخدمي تويتر ردا على دورسي قائلا إن "كتابة إعلان مجاني مؤثر لهم في مثل هذا الوقت أمر يجب إدانته".

واتهمه مستخدم آخر بالتجاهل وعدم الإصغاء (لمحنة الروهينجا).

وقالت مساهمة أخرى "هذه توصية غير مسؤولة تماما... ألا يولي اهتماما إلى الأخبار والاحتجاج المنتشر في منصته".

اهمل تويتر الرسالة التي بعث بها @jack

Myanmar is an absolutely beautiful country. The people are full of joy and the food is amazing. I visited the cities of Yangon, Mandalay, and Bagan. We visited and meditated at many monasteries around the country. pic.twitter.com/wMp3cmkfwi

— jack (@jack) ٩ ديسمبر ٢٠١٨

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @jack

وتسببت الحملة العسكرية بنزوح أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى دولة بنغلاديش المجاورة هربا من العنف وتدمير بيوتهم وقراهم.

ووصفت الأمم المتحدة الحملة العسكرية بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي"، ودعت إلى التحقيق مع مسؤولين رفيعين في ميانمار ومحاكمتهم بتهمة الإبادة العرقية.

وسبق للجيش الميانماري أن نفى ارتكابه أفعالا خاطئة رافضا اتهامات الأمم المتحدة.

واتهم بعض مسلمي الروهينجا وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها تلك التي يرأسها دورسي، بأنها لعبت دورا في أزمتهم.

وقال موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، الشهر الماضي إنه يتفق مع تقرير أشار إلى أنه فشل في منع استخدام منصته في إثارة العنف في ميانمار.

اهمل تويتر الرسالة التي بعث بها @liamstack

The CEO of Twitter went on vacation to a country that committed a genocide last year that was fueled by disinformation and hate spread by the government on social media https://t.co/OUZfp8a6Ec

— Liam Stack (@liamstack) ٩ ديسمبر ٢٠١٨

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @liamstack

وكتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة تقول "تضج وسائل التواصل الاجتماعي (بالحديث) عن الإبادة، بينما يغرد جاك دورسي بفخر عن خلوة الرياضة الروحية الرائعة التي قام بها".

وكتب آخر "بينما كنت تتأمل في ميانمار، ألم تصل إلى كشوف عن كيف توقفهم (يقصد حكومة ميانمار) وداعميهم من استخدام منصتك".

ولم يرد دورسي على الانتقادات الموجهة إليه، بيد أنه قال في وقت سابق إنه سيلاحق الردود على تغريداته.