حوارات وتحقيقات

الخميس - 13 سبتمبر 2018 - الساعة 11:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_صالح سفيان

في حياتنا يمر الكثيرون دون أن نكلف أنفسنا عناء الإلتفات إليهم أو الإنشغال بهم على عكس القلة منهم لا سيما أولئك الذين تقابلهم وتحادثهم ويتركون فييك انطباعا يغرس أثره في تلابيب الذاكرة ويظل بصمة تبقى على مر الزمن حبيسة الخيال وأسيرة الوجدان والاعجاب .

هذه المقدمة المتواضعة كان لا بد لها من استباق حديثي وأنا بصدد تناول شخصية في مكانة
الانسان القائد العميدالركن ابراهيم حيدان
كونه أكثر الموفورين حظاً في الاستحواذ على اهتمامنا والاستئناس بصحبته فهو بمثابة المرشد الذي يمتلك صفات الموجه والناصح بلباقة تنم عن فطرة سليمة لا يشوبها نفاق ولا يعتريها تكلف .

ولم يكن فاقداً لاي شيء بل يمتلك صفات تؤهله للقيادة ولفرض هيبته وانتزاع احترام من حوله ، فهو متقد الذكاء متفوق على الجميع
لديه حضور ملفت للنظر ، أحاديثه يغلب عليها طابع الجدية ملامحه وهو يحدثك تنطبع في الذاكرة بابتسامة الثقة التي لا تفارق شفتيه .

وكم أنا متيقن وأنا أسطر حروفي هذه بأن تلقائية هذا الرجل وعدم التكلف في سلوكه وطباعه هما خاصيتان تندرجان تحت مفهوم "الطبع يغلب التطبع" وهو ذاته لا يدري أثرهما في نفوسنا
هذا الأثر الذي يعيش معنا في كل مرة نلتقيه فيها ونتجاذب معه اطراف الحديث فيختصرلنا خلاصة المواضيع وكل تشعبات الحديث بحنكة واقناع لرجل متزن وحليم بعفوية وبدون تصنع اوتكلف رغم بساطة تعامله معك وعفويته

ورغم كل ماتعرض له ولازال من الاذى والاتهمات الكيدية والظالمة والتصنيفات السياسية والحزبية الباطلة من كثير ممن يدعون الوطنية وجعلوا منها حق يراد به باطل بهدف النيل من هامة وطنية مؤهلة لاتتروض لاهوائم واغوائتهم ومغالطاتهم
العميدالركن ابراهيم حيدان عسكري يؤمن بالعمل المؤسسي العسكري وانظباطه بعيدعن العمل السياسي وتصنيفاته وانزلاقاته الغيراخلاقية احيانا

ولاكنه ظل هوى هوى لم يتغير فيه شيء عدا أن نفسيته اصبحت اكثر اراهاقا لاسباب وضعية من صنع البعض ممن يصنفون انفسهم اولياء على البسطاء من الناس ودغدغت مشاعرهم بماليس بمقدورهم فعله مستغلين عفويت عواطفهم الوطنية لتمرير مغالطاتهم عليهم لمنافعهم الخاصة بعيدين كل البعد عن طموح مايحلم به هؤلا الناس وعلى الحال الذي وصل اليه الوطن من تشرذم وتخوين لابنائه واختصاره في مناطق وتكتلات واشخاص وتغذية النفس العنصري بشكل علني ومقيت لاتخدم الوطن بل تزيده ضررا وتشرذما وتجعل الجميع دون استثناء علي صفيح ساخن سيكوي الكل

ورغم كل ذالك يظل تعامله مع جميع الناس من احبه او اسىء اليه في منتهى الكياسة والتسامح والنبل وتضل صدى كلماته المعبرة حين تلتقيه بجددليل على جديته وتفاعله مع كل مايدور حوله فقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب في كل مااوكل اليه من مهام

مع شعوري أن مكانة هذا الانسان القائد والمتواضع والمحب والصادق مع نفسه ومع الاخرين لاتزال مختطفة فهو يستحق مرتبة أكثر رفعة بكل المقاييس في هذه البلاد

صالح سفيان