الفن

الأربعاء - 12 سبتمبر 2018 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

«الوطن العدنية» خاص

(نداء من قلب مشفق)

إلى أهل أبين، إلى أسود الشرى، وبواسل النضال، إلى كل أب وأخ، أوجه هذا النداء.
لقد أصبح اسم أبين يلاك على ألسن اليمنين جميعا، فما من جبهة من الجبهات إلا ووجدت فيها اسم أبين ترفعه أيدي أبنائها وتسطر فيها أروع البطولات والانتصارات، هم لم يتخرجوا من المدارس الحربية ولكنهم تخرجوا من بطون ربتهم على الشهامة والعز والنضال والصدق والوفاء.
أبين عزنا، ومسقط رأسنا، فلننظر إليها بعين الرأفة، ولنفزع لها الفزعة الصادقة، فزعة رجل واحد، فزعة ابن لأمه المريضة والمنهكة، ولتتحد أيدينا والرؤى لرفع حجب الظلام عن بهاء حسن أمنا.
ولذا فقد رأيت أن أتقدم بين أيديكم الكريمة بنداء صادق اسعف به قلبي وقلوبكم لعل الله أن يغير به ويصلح ويتلخص ندائي في أمور:

١- الاهتمام بالسلك التعليمي، وإعادة الكوادر التي اتخذت البيت لها ملاذا، و تأهيل الكوادر الغير مؤهلة لتصبح فعالة، ومنتجة، ووضع كل صاحب فن في فنه، والتعاقد مع الشباب المتخرج من الجامعات ولكنه وللأسف لم يتمكن من الحصول على الوظيفة، فعند هؤلاء الخريجين الجدد طاقة كبيرة، ورسوخ علمي، ومهارات تعليمية، يتمنى أن يجد طبشورا ليدرس، ويربي لنا جيلا صالحا ومنتجا وطموحا. فالعلم عمود النهضة والرقي.

٢- الاهتمام بالشباب وفتح فرص العمل لهم، واستغلال وقت فراغهم، بما يعود بالنفع لهم ولوطنهم، وهنا أتمنى من سعادة المحافظ -وهو أهل لهذا- بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بناء ملاعب صغيرة استثمارية ذات العشب الصناعي في كل مدينة وقرية معمورة، تحجز بمبالغ رمزية لمن اراد اللعب فيها، فيستفيد منها الشباب في بناء أجسامهم وقضاء أوقاتهم، وتعود بنفع نقدي على المحافظة لأجل تحسينها.
ومن ذلك أيضا إعادة الورش المكانيكية والتقنية واليدوية التي تهتم بتعليم الشباب مهن حرفيه كالنجارة، الهندسة وو ... لمحاربة البطالة، وحتى لا يصبح الشباب لقمة صائغة لمخربي البلاد، فالفراغ والبطالة سببان مهمان في ضياع الشباب، وتسخير الشاب عدوا لأهله ولوطنه.

٣- الاهتمام بالري وتوزيعه بالشكل الصحيح، فكم يعاني المزارع الأبيني من انعدام السيول التي أصبحت محتكرة على مزارع معينة، وحرمان الكثير منها، فلو سار الماء وفق خطط كما كان عليه في السابق قبل 1994م حتى يعود بالنفع على المزارع، والمواطن، والدولة، ويا حبذا من إعادة نشاط مركز البحوث، وحل قضية سد حسان.

٤- تفعيل المعسكرات العسكرية والأمنية، والانضباط بالحضور، وكل في مكانه المطلوب، لتوفير الأمن لمحافظتنا، ولتكن كل عين أبينية هي حارسة الأمن، ودالة للعيون الساهرة على كل من أراد زعزعة الأمن.
وليبق الجندي المكلف في موقعه محتسبا الأجر والثواب من الله، صادقا في عمله، مخلصا لوطنه.

٥- يعد مستشفى الرازي ملاذا بعد الله للفزع إليه عند المرض، ولإدارته الجهد المحمود في إعادة الحياة إليه، ومن هنا فإني أدعو الجهات الداعمة، والأطباء المخلصين للتكاتف والرقي بالمشفى والوصول به إلى الهدف المرجو منه.

٦- رجال الدولة جميعا نحن أمناء على ما وكل إلينا من المهام، فلنستحضر رقابة الله علينا، وعين المواطن المسكين المنتظر منا تلبية طلباته. فليبرز كل واحد منا نفسه فيما وكل إليه، وليسعد المواطن بجميل وصدق وإتقان عمله.
*أبنكم: العقيد يوسف العاقل قائد الشرطة العسكرية م/ أبين* .