حوارات وتحقيقات

السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 08:44 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_احمد المريسي

من منا لايتدكر ذلك الرجل الذي كان يجزع (يمر)في داخل الحوافي حوافي الشيخ عثمان وينادي بأعلى صوته محدد السكاكين.


كان يجزع حامل عدته معه من اجل خدمة الناس ويوفر عليهم عنا الذهاب إلى الأسواق وكان يسن السكاكين لأهل الحافة(الحي)بمبلغ زهيد(رمزي).

عمل شريف ويأكل وبكل قناعة من عرق جبينه وهو سعيد بمهنته التي يؤديها نظير ذلك الأجر الزهيد.


اما اليوم عكس الأمس كثروا الذي يحددو السكاكين ويسنوها من اجل الإجهاز على هدا الشعب وعلى هدا الوطن.

ليس من اجل خدمته بل من اجل دبحه من الوريد الى الوريد ونراهم حاملين عدتهم في كل مرفق ومؤسسة ولامن مستنكر ولا من معترض ولامن يقف امامهم،وهناك بون شاسع بين دلك الرجل الذي كان يمر في الحوافي ويقدم الخدمة لأهل الحي ويوفر عليهم العناء للدهاب الى الأسواق لغرض شراء الجديد اوسن القديم.


نلاحظ ان الكل يسن سكينه ويترقب ويتحين الفرصة للإنقضاض على خصمه والذي هو في الأصل اخوه في الدين وشريكه في الوطن وزميله في العمل وجاره في الحي.


وذلك من اجل اقصائه وابعاده من طريقه لأنه يختلف معه في الرأي اوفي وجهات النظر وطريقة ادارة الدولة ومؤسساتها.

وهناك اصحاب المصالح الشخصية والأطماع وتجار الحروب واصحاب الفتن من يسنو سكاكينهم في انتظار تلك اللحظة وهم من يسمونهم برجال السياسة والأحزاب وجمع خليط من التجار الجشعين ومن ينتمون لتلك الشخصية القبلية اوالمسؤلة والنافذة في الدولة التي تظلهم بظلها من رشوة ومحسوبية وفساد.


هم من يعبثون بأسعار النفط وانهيار العملة وهم من يديرون حرب الخدمات واستنزاف كل من يقدم لنا المساعدة حتى الإغاثة لم تسلم منهم.


يصولون ويجولون في كل نواحي الوطن المسمى المحرر وينادون بأعلا اصواتهم نحدد ونسن السكاكين من اجل دبحكم فماذا أنتم فاعلون.


#المريسي