حوارات وتحقيقات

السبت - 18 أغسطس 2018 - الساعة 06:05 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب _محمد علي محمد


حين يكون المختصون في الجريمة ومتابعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها هم أنفسهم مجرمون يضللون الحقيقة ويميعون القضية ويساهمون في دفن حيثياتها من خلال بث إشاعات تعيق العمل الصحيح والنزيه في الوصول للفاعل من خلال تسريبهم ونشرهم للكذب والبهتان للكف عن البحث باجتهاد والتسهيل للقتلة كي يفروا بأمان عبر تطمينات وهمية لأهل الضحية وكذا كل مواطن تفاعل مع القضية بقلبه ووجدانه حيث صاروا يترقبون ملامحه البريئة التي طبعت في أذهانهم وقلوبهم الرحيمة الحزينة كلما شاهدوا طفلا مر بجانبهم وكأنه واحد من اهله !!!
فمن وراء تلك الجريمة
ومن سهل لهم جرمهم
وما ذنب البراءة لنقتلها !!!
من الذي سرب عبر أجهزة الدولة ودهاليزها
بأن الطفل تارة بأمان وسلام
ثم القبض على المرأة التي اختطفته وباعته حد قولهم
ثم متابعة الأشخاص الذبن باعتهم الطفل
ثم وصول الطفل لأهله سليما معافى!!!
وتلك كانت آخر التسريبات
خطة خبيثة محكمة اتخذها المجرمون الأنذال
وبمساعدة قذرة من بعض كلاب أجهزة الدولة الأنجاس
والا بالله عليكم قولوا لي جريمة كهذه هزت كل أرجاء عدن الحبيبة وعيون الجميع مواطنون وأمن وبحث جنائي تتجه صوب الحي الذي يسكن فيه الطفل معتز بل في كل المداخل والمخارج المؤدية للموقع وهذا أمر طبيعي وإجراء احترازي أمني ضروري لابد ان يفعل منذ لحظة البلاغ الذي تم تسجيله عن فقدان الطفل ..
لكن الذي حدث أمر عجيب وغريب ومناف لكل المقاييس العقلية والجهوزية الأمنية والرقابة الدورية بشكل واسع واليقظة التامة التي لا تغفل لحظة واحدة ...
مالذي حدث أيها الناس!!
يتم العثور على الطفل داخل سيارة جثتة هامدة
ليس ذلك وحسب بل أن أجهزتنا الأمنية المباركة
بعد فحصها وبدون خجل وبكل تبجح ولا وازع ولا ضمير ولا إنسانية تقول أن الجثة لها أكثر من يوم
على وفاتها!!
السؤال الذي لابد له من جواب مقنع يشفي غليل عائلة الطفل المكلومة وكل سكان الحي وعدن برمتها المصدومة..
كيف وصلت تلك السيارة والجثة بداخلها إلى الحي الذي يسكنه الضحية!!
وهل تم تأمين الحي والمنطقة كلها بعد أول بلاغ تقدم به أهل الضحية!!
أم هي التسريبات والإشاعات الماكرة التي تم نشرها من مركز التحقيق والبحث والأمن مفادها ..
أن الطفل عاد لأهله وتم الإيقاع بالمجرمون وهذا يفيد بانتهاء القضية هي التي رفعت كل الرقابة الأمنية إن وجدت عن الموقع ومكنت المجرمون من الدخول بأمان بسيارتهم التي بداخلها الطفل مقتولا وركنها والخروج منها بكل أريحية؟
من الذي يتحمل المسؤولية ؟
وإن مات مختنقا كما يروج داخل السيارة المركونة ولم يستطع الخروج منها ففي ذمة الدولة الراعية

رحمك الله يا معتز
لم تستطع الدولة حمياتك
ولم ترحم طفولتك البريئة
فأصبحت الآن تنعم بأمن وجنان
عند ملك الملوك الرحيم الرحمن
واللعنة والخزي تلاحق القتلة
أينما حلوا وجزائهم أت لامحاله
في الدنيا والنار مثواهم في الآخرة.