حديث الصحافة

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 07:49 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

ألا يكفي ما يواجهه أهالي غزة من موت ودمار كي يغرقوا في البحرسعيا للغذاء والماء؟
قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة إن 18 فلسطينيا قتلوا أثناء محاولتهم جمع المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تم إسقاطها جوا فوق شمال غزة.

وقال بيان إن 12 شخصا غرقوا عندما ذهبوا إلى البحر للحصول على طرود غذائية، بينما لقي ستة آخرون حتفهم دهسا في "تدافعات" عندما سقطت طرود مساعدات أخرى على الأرض. ودعا البيان إلى "وقف فوري" لعمليات الإنزال الجوي، ووصفها بأنها "هجومية وخاطئة وغير مناسبة وعديمة الفائدة".

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز فلسطينيين يهرعون إلى الساحل بعد إسقاط مساعدات على شاطئ بالقرب من بلدة بيت لاهيا الشمالية يوم الاثنين.

ويُظهر الفيديو أشخاصًا يركضون بينما تطفو العشرات من حزم المساعدات المرتبطة بالمظلات بالقرب من الساحل.

وتقول إسرائيل - التي تتعرض لضغوط للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر - إنها سهلت عملية إسقاط جوي لـ 159 حزمة من المساعدات تزن طنًا واحدًا فوق شمال غزة يوم الاثنين.

وتقول الولايات المتحدة إن طائرتين من طراز C-17 أسقطت 46 ألف "وجبة جاهزة للأكل" فوق الشمال يوم الاثنين، بينما تقول المملكة المتحدة إن إحدى طائراتها أسقطت 10 أطنان من الماء والأرز وزيت الطهي والدقيق والسلع المعلبة والأطعمة المعلبة وحليب أطفال.

لماذا يعتبر توصيل الطعام من الجو أمرًا مثيرًا للجدل؟

إن المساعدات الجوية غير كافية وعشوائية وخطرة على محتاجيها ومرتفعة التكاليف. ووفق قول جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين ومدير المساعدات السابق في الأمم المتحدة، لبي بي سي بعد عودته من زيارة أخيرة استمرت ثلاثة أيام إلى غزة: "عمليات الإسقاط الجوي مكلفة وعشوائية وعادة ما تؤدي إلى حصول الأشخاص الخطأ على المساعدات".

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن عمليات الإنزال الجوي أكثر تكلفة بسبع مرات مقارنة بالمساعدات الأرضية، بسبب التكاليف المتعلقة بالطائرات والوقود والأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تسليم سوى كميات صغيرة نسبيًا في كل رحلة، مقارنة بما يمكن أن تجلبه قافلة من الشاحنات، ويتطلب الأمر تنسيقًا بريًا كبيرًا داخل منطقة التسليم، كما يقول برنامج الأغذية العالمي.

لويس باروتشو - BBC