أخبار محلية

الخميس - 19 أغسطس 2021 - الساعة 03:28 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_فضل الجونة


من الظلم وقف مرتبات البشر وعدم صرفها لشهور عدة، خاصة عندما تكون مصدر عيش لكثير من الاسر ، وهذي مشكلة تؤرق منتسبي القوات المسلحة والامن جميعا الذي يعانوا كثيرا من توقف مرتباتهم لفترة زمنيه طويلة، ولهذا نناشد رئيس الجمهورية بوضع الحلول المناسبة والمعالجات السريعة واعطاء التوجيهات الصريحة بصرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة والامن الذي يشكوا غياب مرتباتهم لحوالي ثمانية شهور متواصلة، خاصة وان ظروف الناس باتت في غاية الصعوبة ويعانوا من تعاسة المعيشة والفقر والجوع يلازم منازلهم ولم يعد اي شخص التحمل اكثر وصارت حياتهم وحياة اطفالهم في جحيم ومهدده بالموت نظرا لتردي اوضاعهم بعد انقطاع مرتباتهم لشهور عدة، وقد صبروا صبر ايوب ولكن للصبر حدود، وقد يوصلهم صبرهم الى القبر.
يا هادي الله يهديك ونقول لك قطع الراس ولا قطع المعاش، فلا تظلموا الناس حقوقهم ومستحقاتهم فالظلم ظلمات ورواتب الناس وقوتهم امانة في رقبتك، فانت ولي الامر وانت المسؤول عن حياة هذا الشعب الصابر والصبور (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ) فلاتظلموا الناس من حقوقهم وتحرموهم من مرتباتهم المستحقة، في ظل صمتكم المريب وخذلانكم المعيب تجاه رجال وهبوا حياتهم وارواحهم فدا لهذا الوطن الغالي، ومن العيب والخزي حرمانهم مرتباتهم المستحقة.
بالامس التقيت بقيادة البنك المركزي وكانت الانظار متجهة الى هذا الاجتماع الهام وما سيتمخض عنه من قرارات وتوجيهات بشان رواتب منتسبي القوات المسلحة والامن وايضا اسر الشهداء، ولكن للاسف الاجتماع خرج (بكفي حنين) والمؤسف له ان هذا الاجتماع الذي تامل له الجميع بلهفه وشوق لم يتطرق ولو بكلمه تجاه موضوع صرف رواتب العسكريين ، بل المصيبة انكم يارئيس الجمهورية اشتم بجهود البنك واشرتم الى استغلاليته وعدم التدخل في مهامه، وهذا بالطبع تاكيد على اعطاه الضو الاخضر ومنحه الثقة والقوة وتشجيعه على مواصلة حرب وحرمانه صرف الرواتب للعسكريين والامنيين، وهو ما كان هذا الموقف صادما وغير متوقعا منكم ان تخذلوا مقاتلينكم وتعطوا الفرصة لمواصلة حرمانهم من مستحقاتهم ومرتباتهم ظلما وبهتانا للاسف الشديد.
لقد زادت ظروف الناس ترديا واكثر تعقيد بسبب حرمانهم من مرتباتهم وهو مؤشر خطير قد يزيد من اوجاع العسكريين ويعصف بهم وباسرهم الاكثر تضرر من غياب المرتبات، فالجوع كافر ونتوقع حدوث الجرائم والفوضى قد تعم الشارع للمطالبة الحقوقية لمستحقات هولا العسكريين الذي تحملوا الكثير وليس قادرين على تحمل اكثر من ذلك ولم يعد لهم الصبر وتحمل المصاعب، فالضغط في الاخير قد يولد الانفجار، فارحوا الناس يرحمكم الله.