قصص الشهداء

الخميس - 19 أبريل 2018 - الساعة 10:04 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_علي ناجي*

عرفت الشهيد عمر العيسي وهو رئيس شعبة العمليات الحربية التقيت به وسمعت عنه الكثير من رفاقه الضباط في العمل يصفونه بالصفات الحميدة في زمن ندر الاعتراف لاي كان بماهو حميد وطيب الا من رحم ربك.

والشهيد عمر فرض نفسه بصفاته الحميدة وفي الحالتين توفرة لدى القائد ولدى رؤسائه ومرؤوسيه وانداده ممن عايشوه فهم يصفونه بمايتسم به حقيقة في حياته بعيد عن النفاق وانا اشاركهم واهله وكل من عرفوه الاسف والحزن علي عمر.

اننا حزينون والالم يعصر القلوب ونتحدث عن محاسنه بصدق ونكتب بامانه وعلي سبيل المثال من احدى الصفات للقائد الايكون محبا للمال وهي من اصعب الصفات والحال يتعزز انه لم يكن محبا للمال في ظروف توفره لافي حالة انعدامه في ظروف امكانية كسبه بطرق سهله ونحن نعيش الظروف التي تسمح بذالك .

نعم كان يكلف في مهام يتسابق افراده ومرؤوسيه من السائق الى الضباط الانداد واثقين من حصولهم على حقوقهم كاملة دون ادنى شك وعندما عين قائدا كان يمنح مايمكن ان يكسبه الى مرؤوسيه انهاصفة نادرة الوجود وقس على ذالك بقيت الصفات

_كان واثقا من نفسه ثقة كبيرة انعكسة ثقته على رؤسائه المباشرين وغبير المباشرين كان مدير دائرة العمليات الحربيه يثق به ويكلفه بما هو صعب من المهام والتي تطلب( بياض وجه)ونائب رئيس الاركان لشؤون العمليات ورئيس هيئة الاركان العامه ووزير الدفاع واسالواعن ذالك اللواء الركن عبدالله عليوه عندماكان رئيس هيئة الاركان ثم وزيرا لدفاع والذي كان دائما بصحبته في المهام الصعبه.

وهذا ماجعل القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثله برئيس الدولة لاختياره لقيادات ميدانية صعبة وكان عندتلك الثقة قولا وعملا.


وبعيد عن العواطف رغم اعترافي بحق شعوري العاطفي من حزن عميق واعجاب بشخصيته وصفاته الا ان المنطق ان اتقدم بمقترح دراسة سيرة حياته وتوثيقها ونقل تجربته للاجيال من باب الوفاء والضروره العملية للشهيد عمر الذي عاش شريف واستشهد بشرف

_وفي ظل تبني مركز الدراسات الاستراتيجية مهمة دراسة وحفظ ونقل التجارب في السياسة البحثية كواحدة من الاتجاهات الهامة والتي لم تبدا بعد فلتكن البداية بحياة الشهيد اللواء القائد عمر
رحم الله الشهيد القائد عمر علي العيسي
واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة

بقلم عميد ركن
علي ناجي عبيد
مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة