الوطن العدنية/كتب/سلطان مشعل
منهجية قديمة جديدة، ومعروفة، وأصحابها معروفون بهذا النمط الإرتزاقي من السلوك .
هذا التيار منخرط في حياة الأمم والشعوب وبقوة، بلوبياته وأدواته وتحت شعار الدفع مقابل الإنجاز.
مايميز هذه الفئة عن غيرها أن سلوكها ونشاطها وأدائها لاتحكمه قيمة أو مُثُل إطلاقا .
المهم المال والأجر والكسب..
والغالب على أداء هذه الكائنات هو التخريب، والتعطيل، والتزوير، والتمويه، والتزييف ، والارتهان ، والقذارة ، والهدم، وطبعا باليد، واللسان، والقلم، والخداع،والظهوربمظاهر الصلاح، والمهنية.
الغاية لديهم تبرر الوسيلة..
وبما أن لغاية الأجر، فنوع الوسيلة ليس مهما لتحصيل ذلك الأجر، والمهمة المنوطة أياًكانت تهون مقابل الأجر..
هذه الفئة أُستخدمت ضد الأنبياء ودعواتهم، والمصلحين وأفكارهم، والمحررين ومشاريعهم، والوطنيين ونضالاتهم في الأزمنة والأمكنة المختلفة..
مايميز هذه الفئة أنهم ليس لهم مشروع، وإنما يقدمون أنفسهم كأُجراء تبعالرغبات أسيادهم.
وعلى حساب أوطانهم بالطبع ،وبني جلدتهم،ومصالح بلدانهم.
أُشربوا في قلوبهم خنوع العبيد، ورضوخ الأذلاء.
لاتراهم إلا متهافتين تهافت المغشي عليه من الرق.
بطولاتهم قذرة.
وميادينهم مراحيض.
وضمائرهم عفنة.
ومشاعرهم ميتة.
ومالهم سحت.
وألسنتهم حداد.
وقلوبهم نافقة..
يتبعون أثر أبى رغال.
ويقفون عندنصوص نوح بن أبي مريم...
أئن لنا لأجرا... ذهبت بهم بعيدا إلى الإنحدار ، فلاعبودية عنترة وحلبه وصره، ولاشجاعته في كره وفره.
لاحلم لديهم بالحرية، ولاتقزز في ذواتهم من العبودية..
هذه الفئة ستظل تعاني منها الأمم والشعوب،
لكنها حتما ذاهبة للنكسة والركسة والسحق ، وبالطبع سيبقى نفث ، ونتن ، يتأذى به رواد الحرية والطهر ، لكنه لايقعدهم ، ولايخمدجذوة الحرية في دمائهم ..
