قصص الشهداء

الأربعاء - 01 أبريل 2020 - الساعة 02:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مقبل أبو شادي


كأنها تريد أن تصرخ، وتقول: يا غائبا عن الذكرى و خواطري..
تندب منها رحيل الفارس الذي امتطى صهوة الأمجاد، و تحول جسده النحيل إلى بقايا رفات، و لكنها بقيت للعالمين مآثره..
تبكي حد النحيب في غياهيب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..

الشهيد القائد
هيثم محسن الدب..
سيد أمجاد بطولاتها الضالع، فارس جنوبي تخطى حدود المعقول تضحية و جدارة، ثبات و رصاصا حارقة..
من ذكريات ميلاد الفارس هيثم الدب بمنطقة الحود بالضالع، وصولا ألى ربيع شباب أفنيت زهورها في ساحات النزال و جبهات القتال، من الضالع وصولا ألى المجد، حيث كان القائد هيثم الدب أحد العناصر الفدائية ضمن كتيبة الإستشهاد و الرحيل.

هناك في الضالع كان ختام المسك لمسيرته الثائرة في الميادين و الجبهات، حقا كان قائدا منصته المتارس و الميادين فقط، و كلمات كسيرة يا لحظات الوداع الأخيرة و الذكرى..

رحلت يا سيد الأمجاد عصرا قبل ان تحين لحظات شروق الشفق..
رحلت يا عضد الأحرار فجرا قبل أن تشرق شموس التحرر في وطني و تزيح مواسم الأرق..
رحلت روحا، و ستبقى رمزا، وذكرى خالدة، و للأجيال متحفا بطوليا و مزارا، فمنك نستلهم معاني كرامتنا يا ابن الكرام…!

تهل علينا اليوم الذكرى السنوية الخامسة، لاستشهاد القائد الميداني البطل المقاوم هيثم محسن الدب، و أخيه مهتم، و كوكبة من شهداء الضالع الأبرار، الذين صنعوا للأجيال و ضالعنا ملحمية نار و نور الأول من إبريل 2015 للميلاد، حين أوقفت 17 بندقية زحف دبابات و مدرعات و آليات الغزاة، في واحدة من كبرى حملات الإجتياح البربري في تاريخ الضالع الباسلة..

يا صمود البندقية العظيمة، أغيثي وطنا يتذكر خيرة رجاله الثائرين، يا رفات الشهيد، المختلط مع ذرات التراب سلاما عليك..
إنها الضالع، و تلك القوافل، و المسيرة التحررية التي لم تتوقف بعد..

خمسة أعوام يا الهيثم، و لا نزال نكتب مذكرات خلود روحك وعلو مكانتك، و ملحميات البندقية الثائرة..
خمسة أعوام يا ريح الخلود الأزلي للهيثم العظيم، في الوقت الذي لا تزال فيه البنادق متمسكة بالوعد فسلاما على روحك…!

#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي