الفن

الأحد - 29 مارس 2020 - الساعة 01:37 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/أبين/خاص


نفذ اتحاد النساء فرع محافظة أبين صباح اليوم الأحد في مقر الاتحاد بمدينة زنجبار جلسة حوارية حول زواج القاصرات والاقتصاب عبر اللجان المجتمعية ضمن مشروع تعزيز توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بمشاركة نخبة من القيادات النسوية ورجال الأمن وإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني النسوية وممثلي عن قطاع التربية والتعليم والصحة وشخصيات اجتماعية من مديريتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين .

وخلال افتتاح الجلسة التي حضرها مستشارة محافظ أبين للشئون القانونية المحامية وفاء خضر ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة خالده القديري رحبت الأمين العام لاتحاد نساء أبين الاخت عديله احمد خضر بالحاضرين وأعضاء اللجان المجتمعية واكدت على أهمية تنفيذ مثل هذه الجلسات الحوارية التي يشارك فيها صفوة المجتمع من قيادات منظمات المجتمع المدني النسوية وشخصيات تربوية وصحية وأمنية وكذلك إعلامية وحقوقية لها دور فاعل في المجتمع تستطيع أن تشخص نوع المشكلة وتضع لها الحلول الناجعة التي تمكن المجتمع من التخلص من الظواهر السيئة والداخلية عليه ولفتت إلى أنه من خلال العمل في هذا المجال تم رصد الكثير من حالات زواج الصغيرات في بعض المناطق وتم التدخل في منع بعضها ومحاولة إيجاد حلول في الأخرى وكذلك حالات الاقتصاب والتحرش الجنسي ضد النساء والأطفال التي أصبحت منتشرة وهناك من يحاول التكتم عليها بداعي الفضيحة مما أدى إلى تفاقمها .

واضافت هذه الجلسة الحوارية هي الجلسة الأولى التي تنفذ في الربع الأول من العام الجاري بالإضافة إلى جلستين توعية نفذت وسيتم تنفيذ جلسة توعية كل شهر خلال هذا العام وفي كل ربع جلسة حوارية ضمن مشروع تعزيز توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي الذي يموله صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA حول قضايا متعددة في العنف الممارس ضد النساء والأطفال وأشكاله وطرق التخلص منه وأشارت إلى أنه تم تنفيذ جلسة توعية خلال الربع الأول حول مخاطر فايروس كورونا المستجد وسبل الوقاية منه في خضم ما يمر به العالم جراء جائحة كورونا المستجد بالإضافة إلى توزيع دليل توعية وبرشورات على فريق شبكة رجل لرجل في لودر والوضيع من أجل تنفيذ توعية للمواطنيين في أماكن التجمعات عن مخاطر فايروس كورونا والوقاية منه وأيضاً سيعقد لقاء يوم الثلاثاء القادم في إطار زنجبار وخنفر لحثهم على النزول والتوعية وتوزيع الملصقات في الأسواق والشوارع للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا المستجد .

وفي المحور الأول من الجلسة الحوارية استعرض رئيس اللجان المجتمعية محفوظ محمد فارع موضوع زواج القاصرات الذي أشار إلى أنه انتهى في فترات سابقة ولكنه عاود الظهور مجدداً في بعض المناطق الريفية والمجتمعات الضعيفة ومجتمعات النازحين ولفت إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة وتم الاستشهاد ببعض الحالات التي تم رصدها وكيف يتم التحايل من قبل أرباب الأسر لتنفيذ الأمر ، وفي المحور الثاني للجلسة تم طرح موضوع الاقتصاب تعريفه وانواعه والأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه الجرائم في بعض المناطق واستعراض بعض الحالات التي تم رصدها والتعامل معها من قبل اتحاد النساء بابين وماهي المعوقات والصعوبات التي واجهت فريق الاتحاد اثناء متابعة مثل هذه القضايا .

ومن ثم فتح باب النقاش للحاضرين وقدموا مداخلات قيمة أكدت جميعها على أن أهم أسباب انتشار زواج القاصرات هو الظروف الاقتصادية وحاجة الأسر الفقيرة التي لجأت إلى تزويج بناتها صغاراً وكذلك انعدام الوعي حول مخاطر الزواج المبكر لدى الأسر والمجتمعات الريفية التي تمارس هذه الظاهرة كعادة تم توارثها عبر الأجيال بالإضافة إلى القوانين والتشريعات التي لم تكن كفيلة بالقضاء على مثل هذه الظواهر ، وحول الاقتصاب أكد الجميع أن المخدرات هي أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة ضد النساء والأطفال وكذلك عدم مراقبة الأسر لأبنائهم وبناتهم والإفراط في استخدام التوكنولوجياء الحديثة في عصر الانترنت دون مراقبة أو وضع ضوابط لها .

ولفت الجميع إلى أهمية عمل جلسات توعية في المجتمعات التي تنتشر فيها زواج القاصرات وللفتيات في المدارس وكذلك امناء المناطق الذي تقع عليهم مسؤلية دينية وشرعية في منع هذه الظاهرة من خلال طلب البيانات التي تبين بلوغ المرأة السن القانونية وكذلك وضع ضوابط عليهم بعدم قبول إجراء عقد القران إلا بعد التأكد من اكتمال كافة الاركان ومنها السن القانوني للمرأة وضبط من يخالف ذلك من قبل الأجهزة الأمنية ومعاقبته ، وبالنسبة للاقتصاب أشاروا إلى أهمية دور الأسرة في المتابعة المستمرة لأبنائهم وشددوا على ضرورة ضبط مرتكبي هذه الجريمة من قبل الأجهزة الأمنية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل وردعهم ليكونوا عبرة لغيرهم وكذلك توعية الأهالي من مخاطر المخدرات وبالذات بعض النباتات التي تظهر بعد السيول والامطار في بعض مناطق زنجبار وخنفر ويتم استخدامها كمادة مخدرة مثل شجرة الخشخاش التي يتم استخدامها من قبل الكثير من الشباب وبالتالي يصبحوا تحت تأثير هذا المخدر الذي يدفعهم إلى ارتكاب جرائم الاقتصاب وهتك العرض ضد نساء وأطفال في إطار المجتمع المحيط .


حضر الجلسة الحوارية رئيسة اتحاد النساء بزنجبار طلحة الاحمدي ورئيسة جمعية المرأة التنموية نور قائد وأعضاء اللجان المجتمعية رستم سلطان وعبد الرحمن الحكمي ومحمد صالح عبدالرحمن وعهد عسيري ودينا مانع وعدد من النسوة وممثلي الجمعيات النسوية بمديريتي زنجبار وخنفر .



من محمد صالح عبدالرحمن