حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 25 فبراير 2020 - الساعة 01:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_صالح النسري


لا شك ان الحياة صعبة ومعقدة لا يستطيع إي انسان ان يواجهها وان يتغلب على كل ما يحصل حوله ويسمع من الأخرين من عبارات لا تليق بالجانب الأخلاقي لهذا الانسان او ذلك من الناس وهذا واضح جدآ بان بعض بني البشر بحاجة إلى اعادة تربية سلوكه واخلاقه لكي يعرف كيف يتعامل مع الاخرين فانا اسمع عبارات تفطر القلب وتجعله يقطر دمآ بسبب الممارسات اللا اخلاقية التي تمارس من قبل البعض دون مراعات لمشاعر الاخرين وحقوقهم القانونية والدستورية التي يقرها القانون على الورق فقط ولا نطبقها على الواقع المعاش بل باننا نتعامل مع بعضنا البعض بطرق ملتوية ومخالفة للانظمة والقوانين والاعراف السائدة لكل منطقة.
وهذا معناه اننا قد وصلنا إلى وضع متردي جدآ ومأزوم اختلط فيه الحابل بالنابل فلا يستطيع احد ان يميز بين الصح والخطاء في وقتنا الحاضر وهذا يدل على ان اخلاق الكثير من الناس قد فسدت ولا يهمه هذا او ذلك وصدق قول الشاعر الذي يقول ((فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هي ذهبت اخلاقهم ذهبوا))
وهذا معناه فإن اخلاق الناس انهم قد انتهوا فلا حياة لهم ولا عيش في هذه الدنيا، وقد صرنا في عهد البلطجة والكذب والتزيف للحقائق وفي عصر الماديات ونهب الحقوق والممتلكات دون حسيب او رقيب وفي عصر الحقد والكراهية وفي عصر العنصرية القبيحة وفي عصر القبلية المتخلفة وفي عصر الفتنة فكثير من الناس يبحثون عن اجواء مناسبه للاثارة الفتن بين الناس، واطلاق صفات على الأخرين لا توجد بهم ولا يحملونها، وهي صفات سيئة وكثير من الناس دائما وباخلاقهم القبيحة يتلذذون بما حصل لهذا او ذلك من الناس فإي انسان يتعرض لمشكله يجب على الطيبين وذوي الأخلاق الحميدة ان يقفوا معه ويساعدونه اما ذوي الأخلاق السيئة فانهم يتمنون له الهلاك ويقولون له يستحق هذا الانسان على ما فعل ففساد اخلاق الناس قد افسد الزمن وجعلوا هذا الزمن الذي لا يحب ان يعيش فيه احدآ وما هي مهمتنا فيه اننا في عصر ثورة هذه الثورة مهمتها تغيير هذا الزمن الفاسد واعادة تربية اخلاق الناس التي فسدت وبنائهم واعادة دمجهم في المجتمع على اسس الثورة القائمة ومبادئها الجديدة.

القاضي : صالح النسري