مقالات وآراء

الأحد - 22 ديسمبر 2019 - الساعة 10:53 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /حاوره_جمعان دويل

للأسف هناك غياب استمرارية وغياب فكر استراتيجي يخطط للكرة اليمنية

عصام الشوالي/ تفاعلي مع منتخب الناشئين في 2003م كان طبيعي وكان واجب مني ان اكون مع شقيقي اليماني.


شعور غريب انتابني وأنا اقف أمام هذا الإعلامي المميز كروان التعليق الرياضي العربي التونسي الأصل / عصام الشوالي بآلة التسجيل التي احملها لتكون قريبة لالتقاط صوته المميز بنبراته التي يعرفها ويتابعها عشاق كرة القدم عبر قنوات ( بي إن سبورت الرياضية ) لم يتردد في الاجابة على بضعة اسئلة بل كان مرحبا بابتسامة وبصدر واسع وقال بترحاب ( اهلا بإعلامي اليمن بأهل حضرموت  الحضارة والتاريخ ) بعد التعريف بنفسي له كأحد إعلامي الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي المشارك في تغطية أحداث بطولة كأس الخليج العربي 24بالعاصمة القطرية الدوحة , وعلى طاولة غرفة استراحة الإعلاميين بإستاد خليفة الدولي بالدوحة جرى هذا الحوار .

اهلاً بيك وبأهل حضرموت اليمن , يمن الرياضة والجمهور اليمني العاشق لمنتخب بلاده الذي شارك رغم الظروف الصعبة في خليجي 24 وقدم امكانياته بشكل طيب ,بطولة خليجي 24 شهدت ارتفاعا في المستوى الفني كما شاهدنا المباريات كانت أكثر تنافسية وكانت الاهداف اكثر من البطولة الماضية التي كانت في العشرينات ولان تجاوزنا الثلاثين من الأهداف , مباريات تسابق وتلاحظ فيها مهارات كرة القدم التي يعشقها الجمهور الرياضي الاثارة التنافس كثرة الاهداف فأعتقد ان المستوى كان اعلى فيه اكتشاف للاعبين جدد وهذه الميزة لبطولات الخليج بأنها دائما في كل بطولة تعطينا اضافة في الأسماء للكرة الخليجية سواء لاعبين أو مدربين.

الكرة اليمنية طبيعي إنها تغيب في ظل عدم الاستقرار في البلد وهذا مهم جدا , الرياضة هي سلسلة مترابطة مع مجالات أخرى ( السياسة والاقتصاد الإمكانيات المادية ) بالرياضة , اليمن لا تنقصه المواهب , انا هنا سأعطيك فكرة من خلال متابعتي للكرة اليمنية ولكن هي نتائج حينية وطفرة لا تعقبها استمرارية في النتائج والأهداف , وهنا أعطيك مثل , اليمن في الكرة الطائرة في الناشئين وصلوا الى نهائي بطولة عربية في 2007م وكان خصم وند وفاز على كرة تقليدية في الكرة الطائرة , مثلا اليمن في كرة القدم في عام 2003 م انا تشرفت بالتعليق على مباراة اليمن والبرتغال وانتهت بالتعادل واحد واحد في مونديال الناشئين في فلندا والمنتخب ظهر بالمواهب ولكن 80 % منها راحت مع السلامة , للأسف فيه غياب استمرارية وغياب فكر استراتيجي يخطط للكرة اليمنية قائم , فالكرة اليمنية إذا تحب ان تتطور ان تنظم دوريات شبان لا اعتقد في اليمن دوريات ناشئين وشباب وأقل من 13 سنة , مثلا تونس تلك الدوريات عندها من السبعينيات دوري الناشئين أقل من 15 سنة وأقل من 17 سنة (  B,A ) ونحن نسميهم اداني اضن سن 12- 13 سنه عندهم دوريهم ويشاركوا في دوريات دولية ويعملوا دورات الآن في آخر السنوات شبيهة بدورة اسباير تنظمها فرق مثل الترجي النجم الساحلي الصفاقسي الافريقي يعملوا دورات دولية ويشتركون في دورات دولية , لذلك انا قلت من الاول ان عدم الاستقرار في البلد يؤثر على القطاع الرياضي لأنه لا يعتبر الاولوية بالنسبة لليمن , كون الاولوية الان يعتبر الاستقرار السياسي والاجتماعي والظروف الاجتماعية الصعبة هذه الاشكالية , فالرياضة تأتي في آخر عربة من القطار , لذلك اجد مبررات واعذار للكرة اليمنية بأنها لم تلتحق بأشقائها بدول الخليج , ثم نقطة ثانية تاريخية وهي تسع دورات وصفر فوز لليمن , لان عمان انتصرت في المرة الاولى في تاريخ مشاركاتها في عام 88م ولان عمان ما شاء الله من اقوى المنتخبات الخليجية وفي الوطن العربي وكسب البطولة مرتين ولعب نصف فاينل وفاينل وبالتالي العبرة في الخواتيم.

حقيقة هذا سؤال يطرح علي لأول مرة ولكن اقول , انا لمّا اعلق لم افكر بالجمهور اعلق لنفسي واستمتع لنفسي لذلك انا انسان تعتبرني صاحب نفحات انت والمباراة ومستواها اعلق لنفسي اشوف مباراة احاول ان ابدع فيها وأعطي ما عندي كما قلت في الاول احس نفسي هذا عالمي الخاص الذي أنتمي له ولما تغلق خلفك كابينة التعليق اشعر بنفسي في عالم احبه كثير تتبعته منذ صغري وبالتالي اعيش هذا التعليق على اساس اني مفتخر أن أكون في مثل هذه الاحداث , انا افتخر ان اعلق في دورة الخليج العربي وتواجد في فاينل كأس عالم او اعلق مباراة الكلاسيكو ( الريال وبرشلونة ) سوى من الملعب او من الكابينة هذا حلم بالنسبة لي كمشجع أن أرى هذه الملاعب وهذه البطولات اتفرج فيها , ومن خلال ذلك صرت أنا جزء من تلك البطولات.

لا , انا معلق رياضي محترف ولذلك الحمد لله بغض النظر عن الانتماءات باستثناء المباريات التونسية أو المباريات العربية ضد اجانب وخاصة الكرة التونسية التي يمكن واعتقد انني اتفقد فيها الحيادية وكل المباريات التي علقتها ارجع للعالم السحري للكرة المستديرة فيهمني ابداع الفريق بالمستطيل الاخضر , فبتالي ارى الكلاسيكو من أهم المباريات في العالم ومن أهم الأجواء ومباراة انتظرها كما ينتظرها الجميع.

اشكر الجمهوري اليمني بشكل عام وحضرموت بشكل خاص واقول لهم شكرا على متابعتكم ومحبتكم لعصام الشوالي , وهي اماني في متابعة حضارة عظيمة مثل اليمن السعيد حضارة ذكرت حتى في القرآن الكريم , وان شاء الله ترجع لليمن السعادة , انا كنت قاب قوسين أو أدنى من زيارته في 2003 م لما استدعاني وزير الشباب والرياضة الاسبق عبدالرحمن الأكوع للتكريم بعد مباراة كأس العالم للناشئين واعتبروها وقتها كمسئولين قدمت المنتخب اليمني ودافعت معاه , وأنا اقولها بعد 16 سنة كان تفاعل طبيعي وكان واجب مني ان اكون مع شقيقي اليماني .