مقالات وكتابات


السبت - 28 ديسمبر 2019 - الساعة 06:12 م

كُتب بواسطة : عبدالقوي باعش - ارشيف الكاتب



كل العقلاء اليوم مطالبين أكثر من أي وقت مضئ بترشيد المندفعين بوعي او بدون وعي نحو تصرفات وسلوكيات تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وهذا لايخدم سوا

أعداء الوطن وما أحوجنا اليوم إلى الاستفاده من التجارب الكثيره التي مر بها الوطن خلال مراحل ومنعطفات لم يحضر منطق العقل للاسف وحضرت بديل عنه لغة
القوة ودفعت تلك السلوكيات والتصرفات بالوطن بكل مقدراته إلى حضيرة القبيلة وعسكري الشيخ وكانت اصعب مراحل الشعب عندما مورس بحقه كل أصناف التهميش والاقصاء والظلم وسياسة فرق تسد شعر الجميع بقيمة الاخر ولكن هذا وحده لا يكفي فنحن أمام عقليه تفننت في تشخيص حالتنا بشكل عميق ووفق رؤية
منظمه وممنهجة وعلى مراحل لم يدركها البعض ومن أدركها كان ضحية لمن لم يدركها لذلك كان ولابد من وجود اقوى سلاح لعودة الوطن ومقدراته إلى أصحابه وهو نفس السلاح الذي ضاع الوطن بسببه
وفي كلا الحالتين على مراحل .

هل يعلم من ينتهج اليوم التحريض أو التخوين أو الاعتداء على اخوه ماهو هذا السلاح الذي أزعج واربك واشغل وهزم إمبراطورية القبيلة وعسكري الشيخ أنه جسر الثورة وساسها المتين مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.

ففي 1994 وتحديدآ في 4/5 تم اعلان ساعة الصفر لبدء اجتياح الجنوب فكان الجنوب في تلك الفترة يمتلك كل انواع الاسلحة بمختلف مهامها ولكنه لايملك سلاح 2015 وهو وحدة نسيجه الاجتماعي من المهرة إلى باب المندب لذلك هزمت تلك الجحافل لم تهزمها الاسلحة التقليدية والمطوره وانما هزمها مبدأ التصالح والتسامح لذلك ننبه إلى أهمية الحفاظ والمحافظة على النسيج الاجتماعي فلن يهزم اي مجتمع متماسك متسامح ومتصالح من خارجه مهما كانت قوة الغزو وسيهزم اي مجتمع دمر نسيجه الاجتماعي من داخله وبأقل كلفه للغزو وبتالي علينا جميعآ مسئولية اخلاقيه ووطنيه كلآ من موقعه رفض ووقف اي سلوكيات وتصرفات يتصرفها البعض بوعي أو بدون وعي تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي تحت اي ذرائع او يافطات ودوافع يكون فيها الوطن الخاسر فهناك رهان كبير على أشغال الجنوبيين ببعضهم وادخالهم في أحقاد وفتن يغرقون فيها حتى يسهل ابتلاعهم جميعآ ،

وإذا كان المرحوم عبدالكريم الارياني لم يهضم الجنوب عندما قال في مقولته الشهيرة لقد ابتلعنا الجنوب وجاري هضمه لم يسعفه الوقت لهضمه ، فأليوم في من أخطر من المرحوم بألبلع والهضم حذأري حذأري وانتبهوا لمقوله أكررها في كل مقابلاتي التلفزيونية (الحفاظ على النصر اصعب من الحصول عليه) .

اتمنى من كل العقلاء وأصحاب التجارب (الخبره) ترشيد الطاقة وتوعيتها ومتابعة اي سلوكيات وتصرفات لاتخدم سوا أعداء الوطن وطموحات الشعب وتضحياته.
وفق الجميع إلى مافيه خير البلاد والعباد!!