مقالات وكتابات


الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 03:04 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب


الخاسر الاوحد في هذه الحرب الدائرة في اليمن سواءً في الشمال او الجنوب هو ذلك المواطن البسيط الذي لايستطيع تأمين قوت يومه...!

المواطن ارهقته الصراعات والنزاعات وحولت حياته لجحيم لايطاق..
يصحو من نومه مبكراً ليتجه للسوق للبحث عن قوت اطفاله ولتأمين بعض مما تتطلبه عائلته..

لايجد الطريق امامه مفروشة بالورود في رحلة البحث عن غذاء وشراب ودواء لاولاده..!

هناك الكثير من العوائق والمطبات تقف في وجه المواطن او الموظف او الجندي عند خروجه من منزله للبحث عن ماتحتاجه الاسرة.

مرتبات الموظف او الجندي الذي يعتمد عليها اعتماداً كلياً بعد الله لتأمين احتياجات الاسرة غير منتظمة وتكاد تكون متوقفة بسبب تسيب واهمال الجهات الحكومية التي لاتكترث كثيراً لمعاناة هؤلاء الموظفين والجنود الذين لاحول لهم ولاقوة..!

المسؤول الحكومي او الوزير لايشعر بما يعانيه الموظف ولايحس بما يتكبده الجندي جراء توقف مرتباتهم وانقطاعها دون مبرر..

الوزراء والمسؤولين لايهتمون كثيراً ولايشعرون بكل هذه الالآم والمعاناة التي يتجرعها المواطنون وكأن الامر لايعنيهم..

وطالما ومرتبات ونثريات وامتيازات الوزير وما فوقه ومادونه مؤمنة وتصل اليهم في اوقاتها فليذهب المواطن الى الجحيم..!

رسالة نوجهها لذوي الاختصاص وولاة الامر بان يتقوا الله في الرعية فأنتم ياولاة الامر تحملتم الامانة فعليكم تقع المسؤولية لتأديتها على الوجه الاكمل..
انتم محاسبون امام الله ثم امام هذا الشعب الذي اهملتموه تماماً..

فاذا التخمة قد اصابتكم لمداومتكم على اكل اللحوم والاطعمة والفواكه بمختلف اشكالها والوانها فمعظم ابناء الشعب اليمني قد مسته المجاعة والامراض والاوبئة بسبب قلة ما في اليد..

واصبح رب الاسرة في هذا الوطن التعيس وحكومته اللآمبالية والمستهترة يتمنى ان يوفر لقمة عيش صحية لاولاده..
لايتمنى ان تكون ضمن هذه اللقمة (اللحمة) فهذا النوع من الاطعمة قد اختفى تماماً من قاموس الاسرة..
رب الاسرة لايريد إلا ان يوفر الارز والسكر والدقيق الذي اصبح معظلة ومشقة يكابدها المواطن..!

لابأس ان تكثروا من اكل اللحوم والفواكه ولابأس ان تتفننوا في تنويع اطعمتكم ولابأس ايضاً ان تلبسوا من افخر الماركات العالمية انتم واولادكم...
ولابأس ان تركبوا آخر موديلات السيارات والمركبات..!
لكننا نحب ان نذكركم وانتم تنعمون او(تتعذبون) بأكل اموال وخيرات الشعب بانكم ستقفون يوماً ما امام الله ليحاسبكم على كل مضغة لحم اكلتموها من ثروات وخيرات هذا الوطن الذي حولتموه لشركات استثمارية خاصة بكم وبعائلاتكم..!

ونذكركم ايها الغارقون في الملذات والنعيم(الزائف) بينما شعبكم يتضور جوعاً وعوزاً بان هذا الشعب سينهض يوماً ليوقفكم عن غيكم وليحاسبكم حساباً عسيراً وستدفعون الثمن غالياً جداً ان لم تعودوا لرشدكم وتنظروا لهذا الشعب نظرة الراعي للرعية ..
ارجعوا للمواطن حقوقه..
وفروا له الغذاء والدواء والشراب..
امنوا له الطريق وانشروا الامن في ربوع هذا الوطن المثخن بالحروب والجراح التي لم تندمل..

امنوا صرف مرتبات الموظفين ورجال الامن والجيش(الشهرية) التي حولتموها بفسادكم وتسيبكم لمرتبات(فصلية) ...!

واحذروا ايها الحكام الغارقون في وهم الزعامة والتسلط ان تصيبكم دعوة المظلومين وما اكثرهم في هذا البلد.

✍منصورالعلهي
15 ديسمبر2019