مقالات وكتابات


الجمعة - 13 ديسمبر 2019 - الساعة 07:58 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب



سواء كنت في اتون ضوضاء بشارع مزدحم مكتظ ، أو محاطا بسكون على فضاء صامت يشد انتباهك صوت مجلجل لاترى الصورة ظاهرة بانفه وكبرياء كبيرين يترجمه الجهاز العصبي بذبذبة سريعة نعم انه زعيم إعلام ابين الاستاذ فيصل غرامة ، فعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها والأثر الكبير لجمال حنجرته وأسلوبه الساحر الآخاذ في الأداء إلا انه لازال يعاني الامرين !!

أذا امعنا النظر في تاريخ المرحلة التأسيسية والتجديدية الخطيرة على مستوى إعلام الدولة لتوثيق عرى الاعلام سنجده في المقدمة ومن بين قلة من الأسماء التي نالت قسطا من الشهرة والذيوع والتي تتجاوز عدد اصابع اليدين فهل نحن في جزارة ؟ ومسلخ نتخلص هكذا من العظماء ،، ام لازال جزاء سنمار هو الشعار والعنوان لذبحهم والتخلص منهم بطريقة ضحايا ولكن أبطال !!

فهذه المرحلة التي نعيشها تميزت بتحول جذري وتناسي لإعلام هم من عمالقة الكلمة وجهابذة في القول والرأي وعدم استعطاف مايدور في اروقة حياتهم الشخصية والموضوعية ، فلابد من المثول للقضاء الانساني ومراجعة الذات قبل فوات الاوان ياهادي !!

فشخصية الاعلامي ذو العينين
الجاحظتين فيصل غرامة والصوت الملائكي العذب المجلجل برقة وشفافية مميزة ذات نبرة رومانسية كلاسيكية راقية فهي راسخة رسوخ القدم في الساق فمازال رنينه يتردد في آذاننا وسيبقى ذخرا وارثا لآذان الأجيال اليمنية والعربية على حدا سواء من خلال التسجيلات التي لاتعترف بمرور الزمن أو الاعتزال

فمن الانصاف إعادة منظمومة وسيمفونية أوتار القيثارة الأبينية يا (هادي) ليكتمل عالم الطرب والغناء ونسعد وتسعد اعراسنا بميلاد نجم قد علا في زمن مضى تناسى وتلاشى آملين نفض الغبار من على وجنتيه ..