مقالات وكتابات


الأحد - 17 نوفمبر 2019 - الساعة 09:33 م

كُتب بواسطة : حسين أمين - ارشيف الكاتب



أصبح القتل شائع في مجتمعنا، وآخر جريمة هزت عدن كانت مساء يوم الخميس، والجريمة كانت عبارة عن قتل رجل على يد اربعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامس عشر، وأحد الجناة يعتبر خاله المجني عليه.

ودوافع الجريمة في مجتمعنا الحاضر كثيرة، وهناك أسباب عديدة تساعد وتساهم في انتشار الجريمة منها:

انتشار المخدرات بأنواعها: حيث تساعد المخدرات على انتشار الجريمة بشكل رئيسي خصوصا في مجتمعنا حيث أصبحت المخدرات في متناول الجميع وغياب دور الأمن وجهاز مكافحة المخدرات في الحد من تفشيها بين أوساط المجتمع خصوصا فئة الشباب، وهذا سبب رئيسي في انتشار الجريمة.

عدم تطبيق القانون والقضاء: يعتبر القانون والقضاء هو اللاعب الأساسي في الحد من الجريمة، حيث يلعب القانون والقضاء دورا هاما في الفصل بين القضايا الجنائية داخل المجتمع وغياب دور القانون والقضاء يساعد في انتشار الجريمة بل ويكون عاملا مشجعا لإنتشارها.

انتشار السلاح: ظاهرت انتشار السلاح من الأسباب التي تساعد وتساهم بشكل كبير في وقوع الجريمة، حيث أصبح السلاح في كل منزل بل وفي الأسواق يباع مثل الألعاب، ويعتبر السلاح دافع رئيسي وتشجيعي في انتشار الجرائم.

البطالة والظّروف الاقتصادية الصّعبة: حيث يقوم الكثير من الشباب بارتكاب الجرائم لتحصيل الأموال بأسلوب غير مشروع نظراً لحاجتهم، إضافة إلى عدم استقرار الوضع الاقتصادي للبلاد بسبب الحرب الدائرة وانعدام الرواتب.

انعدام أو ضعف الوازع الدّيني والأخلاقي: حيث تُعد القوانين الدّينية والمحظورات التي تحرم الجرائم رادعاً قوياً يتمثّله الأفراد، اضافة إلى ضغف او انعدام الأخلاق، حيث يُعدّ الوازع الأخلاقي ركناً مهمّاً من أركان الإصلاح الاجتماعي، ولذلك يجبُ أن تُمارس جميع المؤسسات التربوية دورها في غرس القيم والأخلاق لدى الأبناء لمنع انتشار السلوكات الإجرامية.

لهذا على الجميع التكاتف والعمل في نبذ ومعالجة هذه الظواهر التي انتشرت في مجتمعنا اليوم، لهذا على الجميع القيام بدورة وبشكل أساسي في ترسيخ التوعية المجتمعية، خصوصا الأطفال والشباب.

لهذا على الآباء والأمهات وأئمة المساجد وإدارة المدارس والمدرسين القيام بواجبهم الديني والتوعوي، ومحاربة كل الظواهر، البعض سيقول نحن في وضع كارثي، نعم نحن في وضع كارثي لكم على الجميع عمل المستطاع ومحاربة هذه الظواهر بالأشياء المتاحة لنا وتصحيح الأفكار الشائعة التي تنمي هذا الظواهر الإجرامية.

فكل شخص منا مسؤول وعليه عمل واجبة بالنصح والتوعية ومراقبة الأطفال، ووضح احكام وقوانيين تنظم حياتهم اليومية واشغالهم بأشياء بعيد عن العنف والتعصب والكراهية، مالم ستكون العواقب وخيمة والله المستعان.

حسين امين ابو احمد