مقالات وكتابات


الخميس - 14 يونيو 2018 - الساعة 01:03 ص

كُتب بواسطة : أ.د محمد عبدالهادي - ارشيف الكاتب


الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد،رئيس مركز الدراسات العربية الاستراتيجية....الرئيس الذي بحق شهدت فترة رئاسته للجنوب من 80 وحتى 1985 ، أزدهار ونماء واستقرار عاشها الجنوب في هذة المرحلة من تاريخه والاسباب تعود إلى حالة الانفراج والتحسن في العلاقات مع دول الخليج مما أدى إلى فتح مجالات تعاون حيوية في المشاريع الخدماتية وزيادة ملحوظة في تحويلات المغتربين الجنوبيين في هذة الدول والتي كان لها أثرا بالغا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ...وكذا العمل على إيجاد توازن نسبي في مجرى العلاقات مع الدول العربية والدولية ومنظماتها وهيئاتها المتعددة..والأهم كان في الملف اليمني الشائك بشأن الوحدة وماصاحب ذلك من مزايدات وصراعات داخلية مسلحه بسبب هذا الموضوع ...حيث كان للرئيس ناصر نظرته الصائبة تجاهها من خلال الاصرار على أستمرار لجان الوحدة في مجالاتها المتعددة حتى تتم على أسس سليمة ومتينه لا فيها غالب ولا مغلوب ووقف حدة التوثر في العلاقة بين الجنوب والشمال والتي كانت أحدى المسببات الرئيسة لهذا التوثر أستمرار دعم جبهتى حوشي وجودي المعارضة للنظام في الشمال كما كان يعلن والتي كانت تكلف خزانة الدولة الجنوبية الكثير من أموال الدعم على حساب الاقتصاد والخدمات المقدمة للمواطنين...هذا الدعم وللاسف كان يذهب إلى جيوب أفراد باسم العمل في الداخل الشمالي بينما في حقيقة الأمر لم يكن للجبهة الوطنية اى دور أو عمل أو تأثير يذكر هناك منذ عام 82 والبدء في تحجيم تأثير من يمثلون الحزب الاشتراكي في الشمال داخل هيئات الحزب المكتب السياسي واللجنة المركزية والمتواجدون اصلا في عدن وليس هناك .حيث كان لهذا الملف وملفات اخرى سببا في تفجير الأوضاع والاقتتال في 13 يناير 86 داخل عدن... الحرب المدمرة التي أدت إلى ازهاق الارواح وتدمير البنية التحتية والجيش والأمن وانقسام المجتمع وأحداث تصدعات عميقة في العلاقات الجنوبية... الجنوبية.... فالحديث يطول في هذا الموضوع والموضوعات الأخرى ...فالذي يهمنا في منشورنا هذا هو ماقالة الرئيس السابق علي ناصر صاحب الخبرة السياسية الكبيرة والعلاقات العربية والدولية المتميزة والتي مازال يرتبط بها ومحافظا على استمراها وتطويرها،في المقابلة الصحفية الأخيرة التي أجراها معه الشاب الصحفي الرائع ماهر درهم بمكان إقامتة بالقاهرة ردا على سؤاله كيف تنظرون إلى عدن ووضع أبنائها اليوم...قال عدن وأبنائها ظلموا كثيرا وهمشوا وابعدوا من كل المناصب والوظائف العليا في الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية منذ الاستقلال في 67 واليوم تعيش عدن أوضاعا سيئة وأبنائها يعانون أوضاع قاسية للغاية ولهذا يجب بل من الواجب تماما إعادة الاعتبار لعدن وابنائها من خلال ادارتهم لمدينتهم وفي كل المجالات أسوة ببقية المحافظات الاخرى ....باعتقادي أن ماقالة الرئيس ينطلق من رؤيته المستقبلية وأهمية لهذا الدور الذي ينبغي أن تلعبه عدن وابنائها..... ولكن حقيقة... هذا الأمر يواجه تحديات كبيرة من الذين مازالوا يصرون على أستمرار هذا النهج المدمر ويرفضون أن يكون لعدن وأبنائها الحق في أدارة مدينتهم...فانظروا إلى حال عدن اليوم وستدركون الحقيقة.