مقالات وكتابات


الخميس - 24 أكتوبر 2019 - الساعة 08:52 م

كُتب بواسطة : حافظ الشجيفي - ارشيف الكاتب



في البدء، أؤكد على انه ليس من شكيمتي التي جبلت عليها أن امتدح أو أن أذم مخلوق مثلي بغير الحق ، فحاشا لله ان اكون.من هذا الصنف الذي امقته، ولكنها شهادة للتاريخ احببت ان ادونها هنا عن قائد مغمور قابلت وعاشرت وصاحبت الكثير من القادة غيره رغم مايحيط بهم من الهيلمان والزيف الا انني لم اجد فيهم ماوجدته فيه من قيم الرجولة والشهامة والتواضع ودماثة الاخلاق فضلا عن صفات للقيادة ينفرد بها دونهم جميعا ، وهي شهادة أتمنى أن يكون هذا وقتها المناسب  خاصة - بعد كل الخزعبلات والكذب والافتراءات التي استهدفت الرجل ومجلس الحراك الثوري الذي يرأسه  بل اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا العملاق ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، ومن الطبيعي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة فهو غني عن شهادتي ولا يحتاج الى تقييم مني ، فهنئنا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا المنتبذ القصي يقود قافلة الحراك الجنوبي في الطرقات الوعرة بمفرده بعد ان جاهر الجميع بالحق مؤثرا كسب عداوتهم على ان يترك لهم الجنوب يجرونه الى اسواق الانانية والربح الرخيص..

في الحقيقة أكن لشخص (الأستاذ فؤاد راشد) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه .

الأستاذ فؤاد راشد رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», قيادي صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.

إذن ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية النضالية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للجنوب ولقضية شعب الجنوب ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم قضية الجنوب وتساهم في تحقيق الاستقلال في محيط من يكتض بالدجالين والبياعون والعملاء والمتاجرون بالقضية الجنوبية

لقد كان لي كبير الحظ أن أعمل معه في فترة.من الفترات فرأيت فيه رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.....

لقد تعرفت على الرجل منذ سنة تقريبا عن طريق صديقي القاضي انيس جمعان الذي رتب لي لقاء معه فتفاجئت بشخص يختلف بالكلية عن الشخص ذاته الذي لطالما سمعت عنه من سابق وعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لقضيته وشعبه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل مشواره الوطني والثوري والنضالي وله منا كل التقدير والاحترام