مقالات وكتابات


الخميس - 19 سبتمبر 2019 - الساعة 01:00 ص

كُتب بواسطة : عبدالناصر بن حماد العوذلي - ارشيف الكاتب



إيران سعت ومازالت تسعى منذ خمسينيات القرن الماضي إلى تغيير ديمغرافية المنطقة من خلال  إيفاد الفرس الصفويين إلى دول الخليج العربي .

 مثل الكويت والإمارات وقطر والبحرين وبلدان أخرى  ومارست إيران  كل أساليبها في التأثير بمنهجية عالية للسعي  إلى تجنيسهم أو التأقيم لهم  بواسطة مساعدين لها في أنظمة تلك الدول حتى أصبحوا يشكلون نسبة عددية في  التركيبة السكانية، وأصبحوا مؤثرين في سياسة تلك البلدان .

وعندما ننظر إلى هذا البرنامج الصفوي الخطير نرى أنه تم  بسيناريو ممنهج وسياسية بعيدة المدى انتهجتها إيران في ظل غفلة عربية وصراع عربي داخلي وتشتت لمفاهيم الولاء والإنتماء .

 أذكت إيران الصراع العربي وغذت بفكرها العديد من التيارات السياسية في الوطن العربي واستطاعت من خلال تلك التيارات من اللعب على الخارطة السياسية لهذه البلدان التي أصبحت سداحا مداحا لمعممي الحوزات الصفوية  تعبث بكل تفاصيلها

لانستغرب اليوم إذا انطلقت الطائرات المسيرة لقصف منابع الطاقة في المملكة  من الكويت أو الإمارات او العراق  أو اليمن، فهذه طبيعة حتمية للتغلغل الصفوي في النسيج الاجتماعي  لتلك الدول .

ومن وجهة نظري لاتكمن هزيمة إيران في حرب مباشرة  معها رغم أنها باتت حتمية ، فلربما إنها تسعى إلى ذلك لجر دول المنطقة إلى صراع طويل المدى يستنزف كل طاقة هذه البلدان،، وجعل المنطقة برمتها بؤرة صراع .

 ولكن هزيمتها  الساحقة هي في اقتلاع اذرعها  وأدواتها في اليمن تحديدا وهم الحوثيون وبعد ذلك اقتلاع أدواتها في دول مجلس التعاون الخليجي بطريقة ذكية ممنهجة  لاتحدث صدعا في هذه البلدان .