مقالات وكتابات


الأربعاء - 11 سبتمبر 2019 - الساعة 11:18 م

كُتب بواسطة : عوض كشميم - ارشيف الكاتب



يصر كثر من ركاب المحطة الأخيرة على فرز ابناء الجنوب خصوصا من الصف الأول الذين حملوا القضية الجنوبية خلال السنوات الأولى منذ مابعد اجتياح الجنوب عسكريا وتنميطه سياسيا في ٧يوليو عام 1994م

حينها كان الحديث عن الجنوب وقضيته مخاطرة وتهمة كبرى لايجروء على ذكرها إلأ من أمنوا بها وحملوا مشروعها ومنطلقاتها ايمانا وموقفا مسئولا مصممين على بقاءها حية مدافعين عنها بمواقف مشرفة دفعوا ثمن قناعاتهم بصحتهم

وبشي من الصبر والنضال فكريا وسياسيا فمنهم من رحل ومنهم من ينتظر الرحيل دون الالتفات لمغريات السلطة ومصالحها بل كانت السجون والمحلاقات والتخوين وقوائم من التهم والمحاكمات والتعذيب النفسي والمعنوي والعوزة

ومع ذلك لم ينكسروا .

كانت محافظتي حضرموت والضالع حاضنتي الحركة الوطنية السلمية الجنوبية يظهر في واجهة المشهد المناضل حسن باعوم فؤاد بامطرف د صالح باربيد عبدالمجيد وحدين علي الكثيري محسن العمودي عبدالعزيز بامعلم صالح النموري

ومن الضالع اذكر أمين صالح وفضل الجعدي وصلاح الشنفره ومن عدن علي هيثم الغريب عمر جبران حسن بن حسينون احمد عمر بن فريد ومن ابين احمد القمع وعلي الشيبة عباس العسل وعلي السعدي

وبرز ايضا الفقيد المناضل الحاج صالح باقيس وهشام باشراحيل كما يبرز من شبوة ناصر النوبة والفقيد ناصر ثابت وصالح الجبواني وشفيع العيد وعلي بن يحيى والقائمة تطول .

ومع مضي الايام تتصاعد الحركة السلمية كلما تعرضت للضرب والملاحقة والسجون تصاعف الاستقطاب حتى اجتاحت المدن الكبرى في عموم الجنوب ولعل ابرز حاضنة اجتماعية شبة تنظيمية كانت جمعيات المتقاعدين العسكريين

في الضالع وردفان ولحج وابين شكلت ضغط شعبي وسياسي وتحولا مفصليا في مسار العملية النضالية لابناء الجنوب فيما بعد تشكلت امكونات الحراك وفصائله وتحديدا مابعد عام 2007م بعد ان استكملت ملتقيات التسامح والتصالح

الجنوبي فعالياتها في عدن والضالع وردفان والمكلا وابين عامة .

لن نتوقف عن السرد لوقائع تاريخية ولكننا مارسنا هذه الفعاليات موقفا وفكرا ونضالا وروحا وقلقا ايضا .

ولست منة لقضية شعبنا بل ايمانا بها وبمنطلقاتها .

لم يخطر على بالنا من يات اليوم ليطلق لسانه متجاهلا السجون والمحاكمات التي تعرضنا لها في زمن كان النضال تضحية بدون ثمن ولا قوائم مستحقات ومكافئات مالية ؟

ولا موازنات مالية بالدولار لمواقع إعلامية ومؤسسات تمارس نشاط إعلامي وكتائب الذباب الاليكتروني الممول لنشر التضليل والتلفيق والتزوير والتشويه تحت غطاء ( الجنوب) .

القضية الجنوب ياقوم لم تؤسس على الكذب والتضليل والتلفيق بل هي حقيقة سياسية فرضتها معطيات ضرب التوازنات السياسية والعسكرية لشركاء مشروع الوحدة .

لن نقبل الفراق مع الجنوب وقضيته مطلقا خلافنا هو مع طرف خارجي مارس علينا الذل والفرز والكذب والاستقطاب المغشوش ؟

ولم يجد من يقول له قف انت على خطأ بل صفقوا له ولعبثه وغطرسه ممثليه ؟

لان كرامتنا ليس لها ثمن وتضحياتنا غير قابله للتشويه .

لم نجد من ينصف ويقول الصدق حين وجهت لنا تهم باننا ( اصلاحيين) هذا الكذب لم نر من قال في بيان رسمي كفاية مكلفا نفسه بذكر فقرتين في توضيح رسمي مذكرا الناس إن المذكور لا يعلا عليه خطه النضالي الوطني كذا كذا

وكذا وكان من اوائل من شاركوا فعالية ٢٧ الريل عام 1998م التي سقط فيها  الشهيدين بارجاش وبن همام في المكلا بحضرموت ومن يومها بقى في صف رفاقه حين كان معظم المزايدين اليوم ومن قادتهم الصدف في زمن الغفلة يعتلون

مواقع قيادية اكبر من إمكانياتهم وقدراتهم بمحاولة إقصاء رفاقهم وكيل التهم عنوة ؟

دعونا نكون اكثر انصافا لمواجهة الحقائق ولا نعسفها بما يريده الممول ؟

كفى