مقالات وكتابات


الثلاثاء - 10 سبتمبر 2019 - الساعة 10:22 م

كُتب بواسطة : نبراس الشرمي - ارشيف الكاتب


الحرب أفرزت وَاقِعٌ جديد تمثل في بروز طيف واسع من الشباب، أثبتوا قدرات معينة، وفقًا لأدوات العصر؛ هذا الجيل يحمل مجموعة من القيم التي من أهمها عدم الإقصاء. وهذا ما سمح في عودة عَدَدٌ كبير من كوادر الجيل السابق سواء كان على المستوى "العسكري أو الأمني أو الإداري" بالرغم من أن (الشيوبة) في أصعب مرحلة مرت بها البلد أهملوا واجباتهم وتنصلوا عن مسؤوليتهم تجاه الناس.

ومع هذا وعلى قاعدة عدم الإقصاء وإن البلد بحاجة إلى الجميع لم تمس مواقعهم (أي الجيل السابق) ولا مصالحهم ولم يمارس ضدهم سياسة (خليك بالبيت).

حقيقة وللأسف الشديد أقولها "من أمن العقوبة أساء الأدب" فإن ذلك الجيل يقوم اليوم بقوة وبكل بجاحة بإقصاء وتهميش وتعطيل دور الشباب في كل المؤسسات الحكومية، معتقدين أنهم بهكذا ممارسات وبهذا الشكل إنما يقاوموا (سنة التغيير) وهذه محاولة يائسة..!!

أما عنهم؛ فالحالة الوحيدة التي بالإمكان أن يفسح هؤلاء الطريق أمام الجيل الشاب، هي أن يكون البديل (إبنه أو بنته أو إبن أخته او ولد صهره) ودون هذا فإن أي شاب سيعاني الأمرين في التعامل معهم.

التغيير سنة وحقيقة كونية، وما يفعله هؤلاء فقط هو حرب على البلد، وتكريس لفكرة الفساد والمحسوبية، وتضييع التضحيات الكبيرة التي قدمها الجميع وعلى رأسهم الشباب حينما هرب المحسوبين على رئيس وزراء حكومة الإنقلاب الحوثية، وكانت عدن بأمس الحاجة لجهودهم خلال الأزمة التي تسببوا هم بها أصلا بشكل أو بآخر.

والله وحده من وراء القصد..

#نبراس_الشرمي