الأحد - 25 أغسطس 2019 - الساعة 11:38 م
وحيدٌ هنا
الا من أوراقٍ بيضاء َ
واقلام ٍجفّتْ أخبارُها
لا حياةَ للكلماتِ
وجثتِ الحروفْ
وها إنني باحثٌ في زوايا وحدتي
عن عمر ٍيتسربُ من شقوقِ الايام ْ
وفضاءِ يتسعُ إلا لأحلامي
وحيدٌ أنا
في الركنِ مزاهرُ حزينة ٌ
ذبلت وفقدتْ روائحَـها
لم تعدْ خفقاتُ قلبي
تشتمُّ إلا عبير َ
شوقٍ ولّــى ومضى
أين ذاك النبض ُ
مذ كانَ في قلبي
صدى لسوسناتِ الحياة
وحيدٌ انا
إلا من عزلةٍ متوحشةٍ
مفترسة ٍ
تحتضنُني كلما هبَّ الشوقُ
أو زارني المساءْ
ثمةَ صمتٌ ثقيلٌ
يشبهُ العويلَ
يتثاءبُ
يتلهى بمواعيدِ الفناء ْ
وحيدٌ أنا
وتلكَ النبواءت ُ
كذّبتْ أحلامَــنا
في مدارجِ الروح ِ
يتسكعُ الانكسار ُ
وعلى طاولتي
تبكي الشموعُ دموعَـها والأسى
وانا مازلت غارقاً
في وهمِـــها.