مقالات وكتابات


الأحد - 25 أغسطس 2019 - الساعة 11:28 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



استمعنا لما تطرق له اللواء أحمد مساعد حسين رئيس الهيئة الشعبية الشبوانية، في اللقاء الأخير الذي عقده في شبوة حول مجريات الأحداث بالجنوب ، ووجدنا فيه كلاماً يستحق الإحترام والتقدير ..
بل وجدنا أن مجمل ماتطرق له في هذا اللقاء هو ما أكدنا عليه مراراً وتكراراً ولازلنا كذلك، ويعد من صميم رؤية الهيئة الشعبية الجنوبية، وهو أيضا مايتوجب الإصغاء إليه من الجميع بمختلف ألوان طيفهم وذلك بعقليات منفتحة، بعيداً عن العصبيات الضيقة والتعصب للقناعات والأحكام المسبقة التي يعتبرها البعض غير قابلة للنقاش، حتى ولو كانت على حساب نسف كل القواسم المشتركة ونقاط الوفاق التي اجتمع تحت رايتها شركاء الوطن والنضال من أجل تحقيق الهدف المشترك بينهم جميعاً، والذي يجب عدم السماح بالمساس بها وهدمها بحجة التباين والإختلاف في الرؤى والآليات للوصول لتحقيق تلك الأهداف والغايات المشتركة بين الجميع، ومن الخطأ اعتبارها خاصة بهذا المكون أو ذاك من دون غيرهم من الشركاء الوطنيين الآخرين.
إننا نرى وجوب القيام بوقفة تقييمية مسؤولة وجادة لهذا المخاض، والعمل الجمعي على إعادة تصويبه والأخذ بما هو إيجابي فيه وتعزيزه بأكبر قوة وطنية دافعة من مختلف القوى الوطنية، والخلاص مما تبين أنه سلبي وتحاشي تكراره أو المكابرة بالمضي فيه، (لأن لامصلحة لنا بحدوث تعثر أو إنكسار هذه أو تلك من القوى الوطنية الشريكة في النضال لإنتصار قضيتنا العادلة، لأن ذلك يعد تعثراً وإنكساراً للقضية نفسها).
وبنتيجة تلك الوقفة سنكون قد اهتدينا لأقصر الطرق نحو هدفنا المنشود، وتعززنا بأنجع وسائل النجاح والسلامة وتجنب الخسارة والمسالك الخطرة والتحديات غير المدروسة وغير الآمنة.. يجب علينا التسليم أن الجنوب وطننا جميعا..ً والقضية قضيتنا جميعاً.. وجميعنا نناضل من أجل إنتصارها.. وجميعنا يتنافس على نيل شرف الإسهام في تحقيق ذلك الهدف العظيم، وأن يسجل له التأريخ بصمة مضيئة في ذلك ، وليس من الوطنية ولا العقل والحكمة ولا حتى السياسة ولا من صالح القضية أن يأتي أيًٌ كان وتحت أيٌَ مبرر ويصادر هذا الحق المشروع قهريا..ً والتعاطي معه إنتقائياً وبما لايتسق وشمولية القضية الوطنية، ومايتطلبه ذلك من عدالة التعاطي المتوازن بين أصحابها وبعضهم من جهة ومن جهة أخرى تعاطي القوى الخارجية معهم مجتمعين، وكذلك بما يعكس الوحدة الوطنية الجنوبية بأجمل وأشرف وأنصع صورها حول قضيتهم المحورية، وواحدية تمثيلها المشرف.. وبما يقدم صورة حقيقية للجنوب العظيم القادم الذي ينشده الجميع والمطمئن للجميع داخلياً وخارجياً وينزع مختلف التحفظات والمخاوف التي يبدونها مما يعترض طريق القضية ويكبح مسارها..
والله من وراء القصد.
- رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية(الإئتلاف الوطني الجنوبي)