مقالات وكتابات


السبت - 02 يونيو 2018 - الساعة 02:16 ص

كُتب بواسطة : وضاح سالم فارع - ارشيف الكاتب


الندية والشراكة والعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين هي السمة الأساسية لزيارۃ معالي الوزير الميسري لدولة الإمارات

من هنا علينا جميعا ان ندرك مدی الحكمة والحنكة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كيفية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.

وذلك عندما اختار معالي المهندس احمد الميسري كنائب لرئيس الوزراء وزير الداخلية ,الرجل الذي سيعيد دورة الحياة الأمنية علی أسس أمنية وشرطوية بحثه ترتقي بمستوی العمل الأمني والشرطوي امنيا وأكاديميا ,لمؤسسة أمنية بإمكانها حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ علی السكينة العامة والسلم الاجتماعي للوطن والمواطن.

فشخصية الرجل الفريدة وتمتعها بالكاريزما والقيادة والوطنية والجهود التي بذلها خلال المرحلة الماضية منذ توليه منصبه في 25 من ديسمبر 2017م ,التمس فيها المواطن تلك الجهود المبذولة مما مكنه من سحب البساط من تحت إقدام من يبيعون الأوهام لتتضح للناس الحقيقة بعينها وبات المواطن ان يعي من هم بالأساس رجال الدولة ومن يخدمون أوطانهم.

لم يكن المواطن الوحيد الذي التمس تلك الجهود التي بذلها الوزير الميسري ,بل ان القيادۃ السياسية وقيادۃ التحالف العربي التمسوا تلك الجهود بل والتمسوا مدی العزيمة والإرادة لبناء مؤسسة أمنية حقيقية ترتقي بالعمل الامني والشرطوي علی أسس وطنية ومهنية ,رسمت لدی القيادۃ بان الرجل جاد والرجل المناسب بالمكان المناسب ورجل دولة بإمكانه النهوض بوزارۃ الداخلية لان تقوم بواجباتها ومهامها علی اكمل وجه ,مما حدا بدولة الإمارات العربية المتحدۃ الحليف الاستراتيجي بالتحالف العربي لتقديم طلب رسمي لان يزور ابوظبي علی أسس ندية لتجري معه مباحثات رسمية باعتباره نائب لرئيس الوزراء وزير الداخلية ومبعوثا رسميا للحكومة الشرعية وممثلا عنها.

عقد معالي الوزير الميسري مع نظيره الإماراتي والقيادۃ الإماراتية سلسلة لقاءات هامة وبندية تامة وتحلت جميعها بالندية والأخوية والمصداقية والشفافية والموضوعية والوضوح ,وجری النقاش خلالها علی وضع الأسس والقواعد وخارطة طريق للمرحلة القادمة وتؤسس لشراكة حقيقية وبندية الأخوة فيما بين الدولتين والشعبين الشقيقتين اليمن والإمارات.

وتطرقت الاجتماعات الی مناقشة كافة الملفات العالقة ووضع الآليات الصحيحة وعلاقة التعامل فيما بين الشركاء والحلفاء والحكومة الشرعية وفقا للنظام والقانون ووفقا لما هو متعارف عليه والمواثيق الدولية وتضمن علاقات متينة وقوية تحافظ علی علاقات الإخوة والأشقاء.

كما ناقشت اللقاءات الوضع الأمني بالعاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات المحررۃ ,وعرضت وبكل شفافية علی طاولة الاجتماعات المشاكل والمعوقات والتعقيدات التي تواجهها وزارة الداخلية اليمنية مع مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لها في المحافظات اليمنية المحررة ,والعقبات الواجب إزالتها لتتمكن الوزارةۃ من أداء مهامها كاملة ,وبما يرتقي بمستوى تنفيذ المهام الأمنية بمستوى أفضل وينعكس على بسط المزيد من الأمن والاستقرار في ربوع وطننا اليمني الحبيب.

ووصفت الاجتماعات جميعها بانها مثمرۃ وناجحة وعبرت عن مدی الجدية بالتنفيذ وتأكيدات من القيادۃ الإماراتية في تقديم ما يمكن  ودعم وزارۃ الداخلية بالإمكانيات اللازمة لتتمكن من القيام بدورها علی اكمل وجه ,كما عرجت اللقاءات الی مناقشة سبل دعم التعاون للأجهزة اليمنية ومكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين. 

وسأختتم منشوري وساشيد بحفاوۃ الاستقبال وكرم الضيافة التي حضي بها معالي الوزير الميسري ,لم يقتصر ذلك علی مراسم الاستقبال وانما وصل الی مكان ومحل استضافة معاليه بقصر الضيافة بالعاصمة ابوظبي والذي يخصص لكبار الشخصيات ,ومن حرصها فقد وفرت طائرۃ خاصة لمعالي الوزير الميسري عند زيارته يوم امس لمقري القيادة العامة لشرطة إمارتي دبي وعجمان وبرفقته سفير بلادنا لدی الامارات فهد سعيد المنهالي ومسؤولين إماراتيين ,فهذا مؤشر على اهتمام القيادۃ الإماراتية الكبير والذي ان دل علی شي فانما يدل علی متانة العلاقات الأخوية وروابط العروبة والدم ومدی العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين ,ومدی الدعم والمساندۃ المؤازرۃ والاهتمام التي توليها القيادۃ السياسية وحكومة وشعب الإمارات الشقيق للقيادۃ السياسية وللحكومة اليمنية ولشعبنا اليمني العظيم ,والأمور مبشرۃ بخير.

وضع الوزير الميسري الوطن علی عاتقه وحمل كرامته فوق رأسه وفرض شخصيته مما فرض علی الجميع احترامه بل وأعطاه حجمه وقيمته الكبيرۃ فحيثما تضع نفسك تجدها...وهكذا هو  كبير جدا

تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح معالي الوزير ونتمنى لوطننا الرفعة والشموخ.