مقالات وكتابات


الثلاثاء - 20 أغسطس 2019 - الساعة 10:47 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



سلم الرفيق علي سالم البيض الجنوب وديعة في صنعاء.

يتوهم الكثير من أبناء الجنوب أن بيدهم أو بيد التحالف إمكانية إعلان الإنفصال أهل السياسة وبخاصة التحالف العربي يدركون أن مصير أي إعلان إنفصال لجنوب اليمن سيكون مصيرة كاعلان أرض الصومال أو كردستان العراق.

يحاول الكثير التلاعب بالألفاظ لخداع عامة الناس. استعادة الدولة أو فك ارتباط وليس إنفصال ايا كان المسمى

إنفصال أو أي نوع من تفاهمات، لابد أن يمر عبر صنعاء حيث الوديعة.

يبقى ما هو دور الشرعية،  المفتاح في صنعاء، لكن لا يمكن استعماله إلا من قبل الشرعية أي الرئيس عبدربه "الجنوبي". هذه تعقيدات الحالة اليمنية.

الحاجة للشرعية يفرض بقاءها.

والحاجة لصنعاء يفرض تحريرها أو التفاهم مع المسيطر عليها. فاي الخيارين أقرب؟

فماذا يفيد الإنتقالي السيطرة على عدن غير مزيداً من ضعف للشرعية "الجنوبية".

ليس تشائم إن قلت الحالة مطولة، والجنوب آكثر الفرقاء خسارة لأننا أمام ضعف وتشرذم جنوبي. بينما الحوثي أكثر تماسكا.

 ويعتقد أن صموده وتماسكه يعني تنازلات أقل من قبله، وتنازلات أكبر من الطرف الآخر.

فمن هو الطرف الآخر؟

هل أدرك الجنوبيون حقيقة جبهة نهم، ولماذا لم تسقط صنعاء. بعض أبناء الجنوب يسعون لسقوط الشرعية المتمثلة برئيسها "الجنوبي". وقع البيض على الوحدة. فهل يوقع عبدربه على الإنفصال في صنعاء؟

هل يريد الإنتقالي نصيبه من السلطة أم إنفصال؟

حتى الجنان يشتي له عقل.

ننسى تاريخنا وأخطاءنا سريعاً وكيف أن عفاش بذكائه وغباء علي البيض ورفاقه استخدم ورقة الخلاف وعدم التصالح بين الزمرة والطغمة خلال إتفاق الوحدة ومن ثم استخدام عفاش الزمرة لهزيمة الطغمة في ٩٤، فكان سقوط الجنوب.

التاريخ يكرر نفسه وربما الهزيمة قادمة، وإن اختلفت الشعارات والصورة.

يكره الكثير العودة إلى مثل هذه الذاكرة والتاريخ، فكيف يمكن لهم أن يتعلموا الدروس.