مقالات وكتابات


الأربعاء - 14 أغسطس 2019 - الساعة 10:40 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



لا ننكر عليه حتى حكم أبوظبي ، ان رغب في ذلك ، او الدخول معها في أي شكل من أشكال الدولة ، لكن ما ننكره على انقلابي عدن هو تفريطه المخزي والمذل في السيادة والقبول بالخنوع في قبو خيانتها ، ما ننكر عليه هو محاولة السطو على الجنوب والاستيلاء الغير شرعي عليه ، ما ننكر عليه هو محاولة بيع الجنوب وبدون مقابل ، ماننكر عليه تعطيل مصالح الشعب والعبث بها ، ما ننكر عليه دعواه الباطلة بأنه الجنوب حقا حصريا له دون الاخرين ، ما ننكر عليه هو ادعاءه بانه الممثل الشرعي والوحيد للجنوب ، ما ننكر عليه التخلي عن قيم وثوابت القوى الوطنية ، ما ننكر عليه هو انسلاخه الغير السوي من الحراك ومحاولة طمس تاريخه النضالي السلمي ، ما ننكر عليه محاولة استحواذه على تاريخ المقاومة الوطنية ، ما ننكر عليه هو خروجه السافر على شرعية الدولة ، ما ننكر عليه هو انقلابه الثاني عليها ، ما ننكر عليه عجزه عن القيام بوظائف الدولة ، ما ننكر عليه هو صبغته الجهوية والقروية الفاقعة اللون ، ما ننكر عليه هو استعداده للتفريط في كل شي في جنوب اليمن وبيعه بلا ثمن .
ما ننكر عليه الاستقواء بسلاح غيره ، ما ننكر عليه استعداده المبكر للقيام بإحياء دور محاكم التفتيش السيئة السمعة والصيت في التاريخ ، ما ننكر عليه غياب وعيه الوطني وضياع ضميره الإنساني في زحمة الأحداث ، ما ننكر عليه تأهبه الواضح لاقامة المذابح والمسالخ لخصومة والمناوئين له ، ما ننكر عليه إصراره على ضرب كل الحلول العادلة للقضية الجنوبية ، ما ننكر عليه بأنه مليشيا انقلابية دموية حمراء فاقع لونها ، ما ننكر عليه بان انقلابه نتاج لقمة ايران أبوظبي الاخيرة ، ما ننكر عليه تمسكه الاعمى بتعاليم الضاحية ، ما ننكر عليه بأنه الوجه الآخر الانقلابي صنعاء ، ما ننكر عليه بأن انقلابه يختزل مشهد تاريخ 67 م بكل حذافيره ، ما ننكر عليه تقمصه لأدوار الرفاق وجهلهم ، ما ننكر عليه حضور يناير الكبر ى 86 ويناير الصغرى 2018م في المشهد ، ما ننكرت عليه نهجه الاقصائي وبصورة افضع مما يدعونها في 94 م .، ننكر عليه ضياع العاصمة المؤقتة عدن وذبحها .
و لاننكر عليه رفع قيمة اجرة صالون الاجرة الى عدن الى مائة وخمسين الف ريال ، لكن ننكر عليه قيمة تصفية فاتورة الانقلاب .
هذه مصفوفة اختلافاتنا الجوهرية مع انقلابي عدن ، ومادونها قابل للنقاش والجدل ، في سياق من الموضوعية المشروطة بواقعية اللحظة والتاريخ .