مقالات وكتابات


الأربعاء - 14 أغسطس 2019 - الساعة 06:45 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



اكبر حزب معارضه في ألمانيا او فرنسا او بريطانيا يمنع عنه القانون امتلاك مدفع واحد او دبابة بل ويعتبر هذا جريمة كبرى يعاقب عليها القانون.

الحزب الحاكم فقط هو الذي يمنحه الشعب امتلاك الجيش والأمن وكل الترسانه العسكرية الضخمة وحماية البلاد.

هذا هو اصغر حزب في احد البلدان التي تحترم شعوبها...يقوم الحزب بترشيح احد أعضائه للدخول في انتخابات الرئاسة.

يدخل هذا المرشح وكل مقومات ألدوله العسكرية والمالية والاقتصادية والعلمية في يد ألدوله.

تحصل المفاجأة ويكتسح هذا المندوب الانتخابات ويصوت له الشعب ويصير رئيس البلاد..يخرج هذا الرجل من القاعة وكل مقومات ألدوله العسكرية والاقتصادية قد انتقلت اليه تلقائيا وهدوء وسلاسة وبدون اي عك او تمرد او رفض او انقلابات.

 قيمة الإنسان ونضوجه العقلي وقوة النظام واحترام القانون هي التي تصنع لهم حياتهم وتنظم شؤونهم فلا تجد هناك مجاميع او أحزاب مسلحه تمتلك ترسانات عسكريه ومدافع ودبابات وجيش يعملون في الاتجاه المعاكس للدولة فهذا في ثقافتهم وموروثهم تعتبر محماره وفوضى يعلمون انها ستقلب حياتهم راسا على عقب ولن يستطيعون في حالة السماح بها ان ينعمو بأمن او حياه او نهوض أنساني وحضاري.

يعيشون حياتهم برشاد وعقلانيه..يحترمون الدوله وقوانينها ويتفهمون جيدا ان حياتهم بدون دوله سيتعرضون للشقاء المزمن وانفلات الأمن وشيطنة المجتمع وظهور البلاطجه واللصوص والسكارى والتافهين وستصير حياتهم جحيم في جحيم.

بهكذا فقط غابت من حياتهم الأزمات والحروب والصراعات وحسمو أمرهم بشكل نهائي واتجهوا جميعا لاعمالهم ومشاريعم وبحوثهم العلمية تحت راية ألدوله التي تقدم لهم كل وسائل الدعم والحياة والمشاريع.

اجتازوا بهذا تلك المعضلة السخيفة التي يتعارك ويقتتل فيها المتخلفون ويتصارعون طول الدهر حول السلطة وكل حزب او جماعه تمتلك جيش وقبائل وترسانات عسكريه كلما صنفت راحت تهاجم معاقل ومؤسسات ومعسكرات ألدوله ونشر الفوضى وترويع الناس والسلب والنهب.

يعملون على تجاوز تلك المتاعب ويحرمونها ويمنعونها منعا باتا فوجودها يعني ان الموت سيحلق يوميا على كل باب من ابواب المجتمع.

عقول تدرك كيف ينبغون يعيش المجتمع متصالحين متسامحين لا يعكر حياتهم اي اخطار او أشرار او فوضى..

مسكينة هذه البلاد اليمنية التي تجد في كل شارع دوله وجيش وعساكر وترسانات يترأسها تافهون قصر لايريدون للوطن والناس اي منافع ولا استقرار مطلقا.

وهنا ايضا ياتيك الداعم ( علي عربي)صاحب الثروة والإمكانات الكبيرة ومن اجل الاخوه والدين والمحبة والرعاية يقوم  يصنع بجانب دولتك الف دوله ودوله وإلف لغم ولغم ويخنقك ويحاصرك بين عملاء وذئاب وثعابين ارتهنوا للعمالة والمال ويدعمهم لنشر الفوضى والتخريب والاقتتال والشتات ثم يطلع المنبر ويحتقر كل الشعب والدولة بمن فيهم العملاء ويسخر ويقول:

(( لقد جئنا لاعمار الحياه وتعزيز هيبة وقوة ألدوله..لقد قررنا إعادة الأمل والبناء وحب الخير في هذه البلاد)

يكمل كلماته ويستخف بالعقل والقيم والمرؤئه.

وهنا وبتشجيع من الداعم تقوم جماعات بضرب ألدوله نهارا جهارا ويشردوا الحكومة ويشرعون الحق لكل حزب او جماعه ان تقارع الدوله في اي وقت وكل زمان.

ارض ألعماله والموت المخيف..مسلسل وسلوك قبلي فئوي فوضوي طائفي عنيف وتدميري بلا توقف ولا نهايه له.

انتهى