مقالات وكتابات


الأحد - 17 ديسمبر 2017 - الساعة 05:52 م

كُتب بواسطة : حسين حنشي - ارشيف الكاتب




نعلم جميعا ان التنسيقات السرية للدول والكيانات المسيطرة تختلف عن الظاهر حسب صفقات وتفاهمات يدخل فيها الثمن والمقابل وهنا الثمن لايكون مالي بل أمني وسياسي وهذا يحدث حتى بين اكثر الدولة عداء لبعضها.
نعلم ان المشهد السياسي اليمني ومن ضمنه الجنوب الشريك فعليا في كل عمليات التأثير والتأثر بالحرب في اليمن للشرعية اولا ضد الانقلابيين وللتحالف العربي ثانيا ضد ايران في حرب اشمل تعم الإقليم وان مرحلة مابعد مقتل صالح حيث سقط الغطاء السياسي عن حلفاء ايران وكان لابد للجميع أعداء صالح في الشرعية والتحالف والجنوب ان يحتضنون إرثه السياسي والأسري كاسرة وحزب لمواصلة عزل الحوثيين فالقبول باسرة صالح وحزبه ليس حبا فيهم بل استراتيجية سياسية اشمل للتحالف والشرعية وضمن هذا الحلف يأتي الجنوب وعزل الجنوب عن هذا الحلف لمجرد الظهور أعداء لصالح خطا سياسي مميت للقيادة الجنوبية يظهر الجنوب كحليف الحوثيين وإيران والشرعية اكثر وفاء للتحالف من الجنوبيين.
كل ذلك مفهوم وترحيب التحالف بصالح قبل مقتله وأسرته بعد مقتله وترحيب الشرعية كذلك ودعوة رئيس الحكومة للإيواء قيادات حزب صالح وصرف مرتبات لهم يأتي في هذا الإطار .

لكن وهنا الحديث عن هاني بن بريك ما الداعي لاستخدام وسائل الاعلام لاستعراض الوجود ضمن هذه الإسترتيجية ؟ما نتيجة هذه التغريدات الاستعراضية غير اثارة غضب شعبي جنوبي وسط مجتمع عاطفي مرتبط روحيا بقضيته حد عدم التسامح مع من كان راس حربة كل المظالم؟

أليس ذلك غباء سياسي لا داعي له؟الا يعي نائب رئيس الانتقالي ان هذا سيؤثر على المجلس ويستغل اعلاميا من قبل خصومه لاضعاف شعبيته