مقالات وكتابات


الإثنين - 08 يوليه 2019 - الساعة 02:12 م

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب



عدن مرت بحرب قبل سنوات قليلة دمرتها.. ومن حرب علنية إلى حرب خفية تمر بها الآن..

ليست المشكلة في اندلاع اشتباك هنا او هناك.. لكن الترويج لاشكالية واعطائها زخما اكبر من حجمها، يأتي بدوافع سياسية بدرجة رئيسية..

مساء يوم أمس قتل عدد من الناس واصيب اخرين في اشتباكات مسلحة بمحافظة البيضاء ومدينة رداع تحديداً على الرغم من انها تقع تحت سيطرة الحوثي.. ولم نسمع زخما عليها.. وكذا في مأرب جرت اشتباكات مسلحة يوم امس الأول ولقي جنديين مصرعمها.

في قلب صنعاء التي لم تصب بالحرب والتي ايضا لم تسقط بها مؤسسات دولة ولا توجد اطراف اخرى غير جماعة الحوثي، تحدث اشتباكات ويحدث قتل لكن غالبا يتم التكتم على الاشكالية التي تحدث..

لو تحدثنا في أمور عدن الأمنية، سنجد أنه من الصعب أن يضبط أمن عدن الأمن لأن هناك تشكيلات مسلحة كثيرة تتواجد، عمالقة، وحزام، وحماية رئاسية، وتشكيلات أخرى، فضلاً عن الجهاز الأمني اذا تدخل في اي اشكالية تظهره قوى سياسية هو على خطأ حتى ولو كان صحيحا وهذا واقع نشاهده وشاهدناه.

تحميل مسؤولية الأمن لشلال شائع والحزام ككل غير منطقية، فالجهازين لا تقع تحت سيطرتهما كل المديريات، وتوجد تشكيلات مسلحة توالي الرئيس هادي حتى في ذات المديريات التي يتواجدان فيها..

الحلول في اعتقادي تكمن في قرار تشاوري مابين دولتي التحالف يفضي بإخراج قوات الشرعية من المدينة، ويتكفل الحزام والأمن بمهمة ضبط الاستقرار.. اما تواجد تشكيلات مسلحة كثيرة وتريد ضبط أمن فهذا لا ينفع.. وحمل كل الأطراف المسؤولية ولا ترمي على طرف واحد.. مع العلم أن التهويل الذي يجري للأحداث كبير والحوادث تكون محدودة وطبيعية نتاج عدم وجود قرار توافقي بين كل الاطراف..