مقالات وكتابات


الخميس - 27 يونيو 2019 - الساعة 03:59 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


ضربت شبوة الفتنة على رأسها وسقطت صريعة ، الكل اجمع على الوقوف في وجهها هذه المرة ولم يتركوا لها متسع من صدرا ولا من طريق حتى أطبقوا الحصار عليها وجعلوها تتآكل بنيران غيضها حتى الموت .
وسبحان رب العرش العظيم الذي ألهم أهلها وصدورها ومراجعها الرشد من المواقف والقول وجعلهم يتادعون من كل حدب وصوب لتلبية واجب فداهم لمحافظتهم الغالية وحمايتها من الفتنة .
وكانت ايام شبوة أيام عظيمة و يصعب على المتتبع لها الكتابة عنها لأنها قد تطول على جماليات السرد فيها ومن اجلها وكل شيئا من أجل شبوة يهون ، الكل تخلى وفي عز النهار عن دثاره الحزبي والقبلي و قالوا وبصوت رجلا واحدا شبوة حزبنا وقبيلتنا من اليوم وصاعدا ووجهوا رسالتهم من صعيد شبوي عظيم وواحد وموحدا لكل من يعاود الكرة لإشعال الفتنة مرة أخرى فيها سنقبره معها .
ويحق لشبوة أن تفخر برجال العظام وهم كثر ولله الحمد وقد أظهرت اللازمة معادنهم الأصيلة وحجم حبهم الصادق لشبوة ارضا وانسانا ، وتوحدت في بوتقتها قدراتهم وطاقاتهم السياسية والقبلية والاجتماعية وانصهرت إرادتهم الجمعية فيها حتى صارت أشد من الفولاذ قوة وصلابة وكانت سياجها الحامي و المنيع الذي لم تنل منه نيران الفتنة على شدة لهيبها شيئا و تآكلت من بعيد .
ويحق لنا أن نفاخر اليوم بشبوة وهامتها التاريخية والقبلية ورموزها السياسية والاجتماعية ونقول لا خوف عليها بعد اليوم فهي محروسه باذن الله برجالها العظام العظام ومحصنة بحبهم وولائهم الشديد لها ومحمية بإرادتهم الجمعية الأقوى من الحديد .
وعلمتنا الأزمة بان الاخوة هي رأسمال شبوة وثروتها العظيمة التي لا يعادلها ثمن في الدنيا ويصعب من اليوم وصاعدا التفريط فيها .