مقالات وكتابات


الأربعاء - 19 يونيو 2019 - الساعة 06:08 م

كُتب بواسطة : عبدالله سعيد القروة - ارشيف الكاتب



دعت الولايات المتحدة الى عقد مؤتمر (ورشة عمل) في البحرين يومي 25 و26 يونيو المقبل تحت مظلة الاستثمار وهو في الحقيقة البدء بتنفيذ ما يسمى ( صفقة القرن ) لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ وعود ترامب الإنتخابية التي قطعها لإسرائيل واللوبي الصهيوني في أمريكا.
مؤتمر المنامة إن عقد سيكون طعنة في ظهر الأمة العربية وخيانة لقضيتها الرئيسية ( قضية فلسطين ) وخيانة لدماء الشهداء التي اريقت في سبيل إستعادة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وبيع رخيص للأرض العربية المحتلة (فلسطين والجولان) .
ان مجرد المشاركة في هذا المؤتمر والسير في ركاب الصهيوني ترامب وتنفيذ اجندته يعتبر خيانة عظمى ستجر المنطقة الى مزيد من الدمار والخراب وستجلب لمؤيدي تصفية قضية فلسطين الويل والثبور لأن الأمة العربية لم تمت بعد وسيأتي اليوم الذي تنتزع فيه حقوقها من مغتصبيها بالقوة وستحاسب كل من داهن وخان وباع وتنازل عن حقها التاريخي في ارض فلسطين .
العرب اليوم في ضعف ووهن لكن هذا الحال لن يدوم وسيظهر في الأمة قادة يعيدوا لها مجدها وعزتها وسيكون الخاسر في ذلك اليوم الخانعين اليوم والمتآمرين مع العدو ضد وطنهم واهلهم.
حذار من الانجرار وراء مئارب ترامب ومخططاته لان الثمن سيكون غالي وباهض وسيندم من يعتقد ان مايفعله ترامب في مصلحته او انه سيحميه من غضب الشعوب .
كفانا ذل وهوان على أيدي الرويبضات والأمعات والدمى البلاستيكية التي تتربع على كراسي الخزي والعار والتي تسيطر على الاعلام العربي .
إن العهر السياسي والإعلامي الذي تمارسه بعض الأوساط في المنطقة لمغازلة العدو الصهيوني لن يستمر ولن ترضى امة العرب بالمزيد من الذل والهوان على ايدي حفنة من العملاء .
الأمة العربية تتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف وجودها وكيانها وثوابتها واليوم تتكالب عليها الأعداء من الغرب ومن الشرق اضافة الى الخونة في الداخل وهي بحاجة الى النهوض ومقاومة هؤلاء من اجل الحفاظ على كيانها ووجودها . ولن يتأتى ذلك إلا بالتوافق على الثوابت واستنهاض النخوة والشهامة العرلية لمحاربة العملاء في الداخل .. وقد قيل ( اذا كان لديك 10 رصاصات فاجعل نصيب الخونة 9 وواحدة فقط للعدو في الخارج ) ..
انعقاد المؤتمر في البحرين وليس في مكان اخر له دلالات سياسية واستراتيجية يعرفها العارفون بالسياسة الامريكية, وامريكا تعمدت اختيار المكان لدوافع ستنكشف في حينها لأن اختيار المكان له دلالات جيوسياسية ستظهر عند انعقاد المؤتمر الذي نتمنى الا يعقد.

نقول لحكام العرب من كان منكم فيه ناموس او يملك ذرة من ضمير عليه مقاطعة ذلك المؤتمر (الخزى) وعدم الحضور والتصريح بمعارضته ولن يضره زعل ترامب او تهديد امريكا .

عبدالله سعيد القروة
1/6/2019