مقالات وكتابات


الثلاثاء - 18 يونيو 2019 - الساعة 06:10 م

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب



خلقت الإمارات حالة نوعية فريدة من الاستقرار في جنوب اليمن فيما بعد الحرب وتوجهت بشكل واضح إلى دعم التوجه الانفصالي بعد أن فشلت شرعية هادي او اختطفت من الإخوان وتحولت من دولة إلى عصابة يستظل تحتها الإخوان ليقولوا أن كل مايعملونه تحت ظل الشرعية وهو في الحقيقة يخدم خليفة المسلمين المزعوم أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، كما انهم اقصوا التيارات الاخرى سواء الجنوبية او حتى الشمالية.

اعقب تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي هجوم كبير على الامارات سواء من الشرعيين الإخوان في الرياض او من المقيمين في الخارج او من الدوحة ، وهذا الهجوم يأتي بعد ان عملت الامارات اشياء ملحوظة في جنوب اليمن منها صنع الاستقرار الذي لايروق لهم، وتتعرض الدولة ايضا لهجوم اعلامي كبير لم يصل الى 50٪ مما تتعرض له السعودية، لأن الدوحة تعتقد ان الامارات هي من دفعت بالسعودية الى مقاطعتها صيف 2017.

كل هذا الهجوم الاعلامي هو منسق من الدوحة، وهو نوع من الانتقام من الامارات لشعبيتها في جنوب اليمن وكذا لانها حققت استقرار، كما أن اي نجاح لها يمثل خسارة كبيرة للدوحة التي تظهر على شكل مظلوم.

ويأتي ايضا هجوم الاخوان من الرياض كوسيلة اخيرة لهم، يشبه بدور العاجز الذي لم يعد بيده شيء إذ ان هذا الهجوم هو على خلفية دعم التوجه الانفصالي الذي يرونه سيقضي على مصالحهم ونفوذهم الذي استمر لاكثر من ثلاثين عاماً