مقالات وكتابات


السبت - 15 يونيو 2019 - الساعة 11:39 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


الأهداء إلى تلك العقول التي لم تستوعب الدرس طيلة خمسون عاماً من التشرذم و الانقسامات الداخلية.
خطابي إلى أولئك الذين يصرون على إشعال فتيل الصراع الداخلي ولهيب الاقتتال المنطقي، ويسعون إلى زج الوطن في بركائن حمراء تثور في غير محالها ووقتها وزمانها ومكانها الخطأ وغير صحيح .
من أراد إشعال لهيب الفتنة سيحترق بنارها ويكتوي باثارها، ولن يجني من ثمارها غير الدمار والخراب ولعنة التاريخ والأجيال في أرض الجنوب .

لن تسير السفينة فراداً، ولن تبحر وترتفع اشراعتها بمنعزل عن الجمع والجميع، ولن ترسي إلى شواطئ الأمن والأمان دون الكل وشمل الجميع .
من يريد خرق السفينة ويظن انه سيخرج سليم معافي، فذلك معاق ذهنياً وعقلياً،سياسيا وعسكرياً، سيكون نهائية الغرق ولن يغرق وحيداً ومنفرداً بل سيغرق الجميع معه .

ومن يريد إشعال النيران ويظن في نفسه بعيد عن لهيب الفتنة " غلطان " ولن يكون في منعزل عن تلك النيران .

للماضي دروس وعبر، وللحاضر حكمة وعقل ووعي، خمسين عاماً كفيلة بأن نجعل كيدهم وعقليات تفكيرهم في نحرهم، ونرفس الأفكار والهواجس التي عفت عنها التجارب والحقب الماضية من تكرارها ومحاولة استنساخها مجدداً .

نسمع في هذا الأيام ضجيج وقرع طبول ( فتنة) ، واصتياد في بحور تفرقنا، وتشتت جمعنا، وشق صفنا، ومحاولات الضرب على أوتار وايقاعات الأنفس الضعيفة والمريضة في محيط اللحمة المتهالكة فينا .

إلى من يبحث عن وقود وحطب من أجل مشاريعهم ( الضيقة) ، ومن يريد أن نكون سلم للكراسي والمناصب الزائفة، وإلى أولئك الذين يصرون على إشعال فتيل الصراع الداخلي ولهيب الاقتتال المنطقي من أجل اسيادهم، نقول لهم لن يرحمكم التاريخ ولن يغفر لكم الحاضر ولن يسامحكم المستقبل ولن يعفو عنكم الأجيال ولن يستثني منكم أحد من مزبلة وقمامة التاريخ ولن تمروا برداً وسلام .


دم الجنوبي على الجنوبي حرااام، ماله وعرضه وبيته وامنه واستقراره وسكينة أهله .
دعونا من تجارب الماضي واتركوا حطامه وركام نتائجه ونجتمع تحت ظله ولا يستثني أحداً .