مقالات وكتابات


الأربعاء - 29 مايو 2019 - الساعة 11:22 م

كُتب بواسطة : هشام الحاج - ارشيف الكاتب




نشرت بعض الصحف المحلية المقال الافتتاحي لصحيفة الاتحاد الإماراتية في أن إعادة والمعنون بـ (الإنفصال ليس حلاً... ) وتناول المقال خلاصة الفكرة أن جميع محاولات الإنفصال لم تحققاً حلاً لأي إقليم أراد الانفصال عن الدولة ، وخلصت افتتاحية الصحيفة الإماراتية ، أن الحوار هو الأسلوب المناسب لحل جميع القضايا .

 

قلت والله ذا كلام جديد علينا ، وبعدين قرأت مقال لكاتب خليجي يحاور إعلامي جنوبي حول الفرق بين رغبة الأكراد والكتلان في الإنفصال وما يتوفر لديهم من إمكانيات لتحقيقه ولم يتحقق ، وما لا يتوفر لنا نحن الجنوبيين ومع هذا نصر على الانفصال !..

 

بعدين فهمت القصة والخبر ، الظاهر أن عدم إعتراف العالم وأوروبا بنتائج استفتاء كردستان العراق وبرشلونة وعدم حصولهم على الاعتراف الدولي للإستقلال ، فرمل كثير من الناس وخلاهم يراجعوا الحساب لأن الإعتراف الدولي هو الذي يؤسس لقبول الدولة في عضوية المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ، مالم تظل الدولية الوليدة معزولة دولياً مثل جمهورية أرض الصومال ، دولة قائمة ولا تحظى بإعتراف دولي .

 

اشتي أفهم حاجة مهمة ، مافهموهاش الجماعة اللي جاءوا اليوم يقولوا لنا أن الإنفصال مش حل ، أشتي أقولهم انه فعلاً .. فعلاً  ، الإنفصال مش حل ، من قال أنه حل ، نحن لا ندعي أن مشاكلنا في الجنوب ستتبخر بمجرد الإنفصال عن اليمن ، بل ليس لدينا ضمان أن مشاكلنا ربما تتفاقم اكثر .

 

نحن ما ننطلق للإنفصال باعتباره حل ، ولكن نعتبر (الإنفصال حق) حق مشروع لكل مجموعة متجانسة متقاربة جغرافياً ناهيك عن كونها دولة ، ان تنفصل وتكون لنفسها كياناً جديداً أكثر أنسجاماً ، زي حقها في (التوحد) مع غيرها .

 

توحدنا مع الشمال من منطلق (الحق في الوحدة) ونريد أن ننفصل عن الشمال من منطلق (الحق في الإنفصال) وبس ، يمكن ان تناقضون في الوسيلة – الطريقة – التفاصيل ، مع من نتفاوض للحصول على حقنا في الإنفصال ، ماهي الإجراءات والوسائل والأساليب ، ولكن لا تنزعوا حقنا .. هذا حقنا .. زي ما حقنا ان نتوحد .. حقنا ان ننفصل مفهوم ولا لا .

 

قضايا للنقاش:

# لا يمكن ان تتحقق أي مطالبات مشروعة في ظل عدم توحد الكيانات الجنوبية ، التوحد يعطيهم القوة والقبول بالآخر للوصول الى الهدف المنشود.

# الثلاثاء الماضي صباحا وانا اتصفح اخبار الجزيرة مباشر توقفت عند خبر من اسبانيا "اربعة من القيادات الكتلونية تؤدي اليمين الدستوري في البرلمان الاسباني وهم من الذين كانوا يطالبون بالانفصال".

# لا يمكن ان يتحقق لأي دولة استقلالها في ظل اوضاع الحرب ووضعها تحت البند السابع.

 

،،، والله من وراء القصد ،،،